عاجل

بعد فضائح التكتوكرز..هل تغلق الشركات والمحال التجارية باب الإعلانات؟

مشاهير السوشيال
مشاهير السوشيال

 

في الساعات القليلة الماضية، شهدت الساحة الرقمية المصرية عدة حالات ضبط وإحالة عدد من مشاهير تطبيق "تيك توك" للتحقيق بتهم متعددة، شملت الإساءة للمجتمع، نشر محتوى غير لائق، بل وتورط بعضهم في قضايا مالية مثيرة للجدل. 


هذا المشهد المثير، الذي لم يعد يقتصر على الجوانب القانونية فقط، بدأ ينعكس مباشرة على سوق الإعلانات الرقمي، ويضع علامات استفهام كبيرة أمام الشركات، هل تستمر في الاستثمار بالإعلانات عبر هؤلاء المؤثرين؟ أم حان وقت غلق الباب؟
 

انهيار الثقة بين المعلنين وصناع المحتوى: 


منذ سنوات، أصبح التعاقد مع تكتوكرز ومؤثرين على السوشيال ميديا واحدًا من أهم أدوات التسويق لدى العديد من العلامات التجارية، خصوصًا في مجالات مثل الأزياء، التجميل، والمطاعم. 


لكن بعد تكرار الفضائح والقبض على عدد من الأسماء البارزة، بدأت بعض الشركات في مراجعة سياستها الإعلانية، خوفًا من الارتباط بأشخاص قد يتحولون فجأة من أداة ترويج، إلى مصدر أزمة.


هل آن الأوان لتنظيم سوق الإعلانات الرقمية؟ 


غياب أي ضوابط مهنية أو أخلاقية واضحة لصناع المحتوى الرقمي جعل من السهل تصدر أشخاص غير مؤهلين للمشهد، وجعل السوق عرضة للانفجار.


مراقبون يرون ضرورة إنشاء كود إعلاني خاص بالسوشيال ميديا، يحدد من يمكنه الترويج لمنتجات تجارية، وشروط الإفصاح عن التعاونات المدفوعة، بهدف حماية السوق والمستهلك.


قرارات وقف حملات مؤقتًا: 


علمت «نيوز رووم» من مصادر داخل شركات تسويق رقمي، أن بعض الحملات الإعلانية توقفت فعليًا أو تم تجميدها بعد ظهور أخبار عن تورط التكتوكرين المشاركين فيها في سلوك غير أخلاقي أو مخالف للقانون. 


الشركات باتت قلقة من تأثير السمعة، خاصة بعد أن أبدى جمهور مواقع التواصل رفضه المتزايد للإعلانات التي تروج لأشخاص محل تحقيق أو انتقادات،  وفقا للمصادر.


مخاطر اقتصادية واستثمارية:  


وأوضحت أن اعتماد الشركات على المؤثرين الأفراد، خاصة غير المنتمين لكيانات أو وكالات إعلامية، يجعل الاستثمار الإعلاني في حالة هشاشة شديدة. 


ولفتت المصادر إلى أي تورط في قضية أخلاقية أو أمنية يؤدي إلى، فقدان ثقة الجمهور في المنتج، خسارة الإنفاق الإعلاني دون عائد بجانب، الإضرار بصورة العلامة التجارية على المدى الطويل.


وتوقعت المصادر أن تتجه الشركات الآن إلى بدائل أكثر أمانًا، منها التعامل مع شركات إنتاج منظمة بدلًا من الأفراد، التعاون مع إعلاميين محترفين أو فنانين معروفين بسجلهم المهني، بالإضافة إلى استخدام إعلانات ممولة عبر المنصات نفسها دون الاعتماد على أسماء شخصية.

تم نسخ الرابط