تحصين مصر رقميًا.. جامعة الأزهر ترفع الوعي السيبراني في ندوة توعوية شاملة

في إطار حرص جامعة الأزهر على مواكبة التطور التكنولوجي وتحقيق رؤية مصر 2030، ينظم مركز الحاسب الآلي بجامعة الأزهر ندوة توعوية بعنوان «الأمن القومي الرقمي» يوم الثلاثاء المقبل 5 أغسطس، بالتعاون مع كلية العلوم للبنين بالقاهرة والأكاديمية العسكرية والمجلس الوطني للتدريب.
وأوضحت الدكتورة عفاف أبو الفتوح صالح، مديرة مركز الحاسب الآلي، أن الندوة تأتي لدعم جهود الدولة نحو التحول الرقمي، وتعزيز الوعي بأهمية حماية البيانات وتأمين الأنظمة الرقمية والبنية التحتية من الهجمات الإلكترونية، بما يسهم في تعزيز الثقة في التعاملات الرقمية ودعم الاقتصاد الرقمي وحمايته.
ويحاضر في الندوة اللواء أركان حرب هشام الحلبي، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، والدكتور محمد محسن، مستشار ومحاضر بالأكاديمية العسكرية، حيث تتناول الندوة أربعة محاور رئيسة تشمل الوعي التكنولوجي، ودور الإعلام الرقمي في التوعية المجتمعية، والحروب السيبرانية، والتحويلات الرقمية وأثرها على الأمن القومي.
يأتي ذلك ضمن جهود جامعة الأزهر برئاسة الدكتور سلامة جمعة داود، الذي يؤكد أهمية رفع كفاءة منسوبي الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والجهاز الإداري في المجال الرقمي، لضمان الارتقاء بمستوى الأداء بما يتوافق مع متطلبات التنمية المستدامة.
رئيس جامعة الأزهر يشيد بالإعجاز البياني في سورة المائدة ويكشف أسرارًا تشريعية فريدة
في برنامج "بلاغة القرآن والسنة" الذي يُعرض على قناة الناس، استعرض الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، الإعجاز التشريعي والبياني في سورة المائدة، مؤكدًا خصوصية السورة في تناول بعض الأحكام المتعلقة بفريضة الحج مثل حكم صيد البر أثناء الإحرام، وهو أمر لم ترد تفاصيله في سور أخرى.
وأشار داود إلى أن السورة افتتحت بآية جامعة وشاملة «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ»، التي تُعد أساسًا تشريعيًا متينًا يغطي مختلف أشكال الالتزامات، بما فيها عقد الإحرام، ما يؤكد الترابط الدقيق بين التشريع والعقيدة والسلوك في بنية السورة.
كما استشهد برأي الفيلسوف العربي الكندي الذي حاول تقليد أسلوب القرآن ولكنه أقر بعجزه أمام مطلع سورة المائدة، مشيرًا إلى أن هذه الآيات المختصرة تحمل كمًا هائلًا من المعاني البلاغية والفكرية.
واختتم رئيس الجامعة حديثه بالتأكيد على أن كل آية من القرآن الكريم تستحق تدبرًا عميقًا، لما تحتويه من معانٍ غزيرة وأسرار بلاغية، مقتبسًا قول العلامة عبد الله دراز: «تحت كل آية من القرآن أنهار من المعاني وشلالات من الأسرار».