المعاهد الأزهرية تجري مقابلات مسابقة «المعلمة القدوة» برياض الأطفال أونلاين

في إطار حرص الأزهر الشريف على اكتشاف النماذج التربوية المتميزة، وتيسرا على المعلمات، أجرى الشيخ أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، يرافقه الدكتور أحمد الشرقاوي، وكيل القطاع لشؤون التعليم، أعمال لجنة مقابلات المتقدمات لمسابقة "المعلمة القدوة" السنوية، أونلاين، والتي تنظمها الإدارة العامة لرياض الأطفال بقطاع المعاهد الأزهرية.
رئيس "المعاهد الأزهرية": الأزهر لا يكتفي بتقديم مناهج قوية.. بل يصنع شخصيات تربوية تصوغ المستقبل
وأكد الشيخ"عبدالغني" أن الأزهر الشريف يولي مرحلة رياض الأطفال اهتمامًا خاصًا، لأنها تمثّل البنية الأولى لشخصية الطالب الأزهري، وكل معلمة في هذه المرحلة هي شريكة في بناء المستقبل، فما تُقدمه المعلمة في هذه المرحلة يبقى أثره مدى الحياة، مضيفا أن رياض الأطفال ليست مرحلة تمهيدية بل تأسيس لهُوية أزهرية واعية، موضحا أن الأزهر الشريف يضع معلمات رياض الأطفال في مقدمة أولوياته؛ لأنهن حجر الأساس في بناء أجيال أزهرية واعية بهويتها، ثابتة على قيمها.
وأوضح رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، أن القدوة لا تُصنع بالكلمات، بل تُترجم في السلوك والمواقف داخل الفصل، مؤكدا أن معلمة رياض الأطفال هي أول قدوة حقيقية يراها الطفل خارج بيته، لذا فنحن في هذه المسابقة لا نبحث عن المعلّمة المجتهدة فقط، بل عن الملهمة، صاحبة الأثر والبصمة في شخصية الطفل، مؤكدا أن هذه المسابقة هي رسالة مفادها أن الأزهر لا يكتفي بتقديم مناهج قوية، بل يصنع شخصيات تربوية تصوغ المستقبل بثقة وقيم.
من جانبه، أكد أ.د/ أحمد الشرقاوي، وكيل قطاع المعاهد الأزهرية لشؤون التعليم، أن "المعلمة القدوة" مشروع تربية وبناء.. لا مجرد مسابقة، مضيفا أن معلمة رياض الأطفال هي القائد التربوي الأول في رحلة الطفل التعليمية، ولذلك فإن اختيار المعلمة القدوة لا يقوم فقط على المهارة، بل على قدرتها على الوصول لقلب الطفل قبل عقله، فالطفولة ليست مرحلة ترف، بل تتشكل خلالها كل القيم والمعاني.
وبيّن الدكتور" الشرقاوي" أن قطاع المعاهد الأزهرية يؤمن أن بناء الإنسان يبدأ من رياض الأطفال، ومن هنا جاءت فكرة المعلمة القدوة لتُعلي قيمة المعلّمة صاحبة التأثير، والضمير، والابتكار التربوي، لأنها تبني أجيالًا واعية تسهم في بناء الوطن، مبينا أن هذه المسابقة تمثل رسالة تقدير لكل معلمة تبذل جهدًا صادقًا في صناعة الإنسان.
وشارك في المقابلات عدد من المعلمات المرشحات من مختلف المناطق الأزهرية، وذلك ضمن التصفيات النهائية التي تهدف إلى اختيار أفضل الكفاءات التربوية في مجال رياض الأطفال.
وتأتي هذه المسابقة في إطار استراتيجية الأزهر الشريف لتمكين المعلمات المتميزات، وتحفيزهن على الابتكار وتقديم نماذج تربوية ملهمة، بما يسهم في تحقيق تعليم عصري قائم على القيم والهوية.