مؤتمر الفلسطينيين بغزة: نرفض الهجوم على مصر واستغلال معاناتنا

جدد البيان الختامي لمؤتمر النخب الوطنية الفلسطينية، المنعقد اليوم السبت في مدينة غزة، الشكر والتقدير لمصر، قيادةً وحكومةً وشعبًا، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لما تبذله من جهود دبلوماسية حثيثة في منع تهجير الفلسطينيين والتصدي الحاسم للمخططات الإسرائيلية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وأكد المجتمعون أن الشعب الفلسطيني بكل مكوناته يرفض استغلال معاناته للإساءة إلى مصر، مشددين على أن مصر كانت وستظل الحاضنة الأساسية للقضية الفلسطينية، والداعمة للشرعية الفلسطينية ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس.
مؤتمر الفلسطينيين بغزة: مصر السد المنيع أمام كل المؤامرات لتصفية القضية
وأشاد المشاركون بالموقف الثابت للقيادة المصرية، مؤكدين أن مصر هي السد المنيع الذي وقف أمام كل المؤامرات التي استهدفت تصفية الحقوق الفلسطينية عبر التاريخ.
كما ثمّنوا الرؤية المصرية الصائبة التي أفشلت محاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم، مؤكدين تقديرهم العميق للدبلوماسية المصرية التي تواصل جهودها في المحافل الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني.
كما أشاد البيان بدور الجيش المصري وتضحياته، مشيرًا إلى أن آلاف الشهداء المصريين ارتقوا على أرض فلسطين دفاعًا عن مقدساتها.
ووجّه المشاركون الشكر إلى الجامعات المصرية التي احتضنت آلاف الطلبة والباحثين الفلسطينيين، وأصبحت منارات علمية مشعة للفلسطينيين في الداخل والخارج، بالإضافة إلى الأطباء والمستشفيات المصرية التي فتحت أبوابها لاستقبال الجرحى والمرضى من غزة خلال العدوانات المتكررة.
كما تقدم المشاركون بالشكر إلى الأزهر الشريف والهلال الأحمر المصري والمؤسسات المصرية كافة، التي كانت وما تزال سندًا وعونًا للشعب الفلسطيني، من خلال إرسال قوافل الإغاثة وتقديم الدعم الإنساني دون انقطاع.
ردود فلسطينية غاضبة على تصريحات رائد صلاح بحق مصر
في المقابل، أثارت تصريحات رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل، والتي هاجم فيها مصر والأزهر الشريف بسبب معبر رفح، موجة واسعة من الغضب على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اتهمه كثير من المتابعين بتجاهل الحقائق وتبرئة الاحتلال الإسرائيلي من الجرائم المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
وكان صلاح قد أطلق تصريحاته الساخرة خلال تظاهرة أمام السفارة المصرية في تل أبيب، متسائلًا: "متى تفتح مصر معبر رفح؟"، وموجهًا انتقادات لاذعة للأزهر الشريف في موقف اعتُبر مستفزًا ومجافيًا للواقع.
نشطاء: "وجّهوا بوصلتكم نحو العدو الحقيقي"
انهالت التعليقات الغاضبة على منصات التواصل، مطالبة صلاح بالكف عن المزايدات وتوجيه الانتقادات نحو الاحتلال الإسرائيلي، باعتباره المسؤول المباشر عن الحصار المفروض على قطاع غزة.
وأشار العديد من المعلقين إلى أن معبر رفح ظل يعمل خلال الأشهر الماضية، مستقبلًا الجرحى والمصابين، ومدخلًا المساعدات الإنسانية، بينما تستمر إسرائيل في إغلاق باقي المعابر التي تسيطر عليها بالكامل، ومنع دخول أي إمدادات حيوية.
وكتب أحد المتابعين: "ماسكين في مصر وسايبين إسرائيل! ليه مش بتتكلم عن معبر كرم أبو سالم اللي كله بإيد الاحتلال؟"، فيما أضاف آخر: "كفاية مزايدات، مصر مش بوابة الجحيم، دي بتحاول بكل الطرق تخفف عن أهل غزة رغم القيود اللي مش بإيدها".
رفح.. معبر إنساني في ظل حصار خانق
وفقًا لمصادر دبلوماسية وميدانية، فإن معبر رفح البري يخضع للسيطرة المصرية من جهة الجانب المصري فقط، ويُستخدم في الغالب لعبور الحالات الإنسانية، بينما تظل المعابر الأخرى كـ"كرم أبو سالم" تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، وهي المعابر الرئيسية لدخول البضائع والوقود والمواد الأساسية إلى القطاع، وتتحكم إسرائيل بفتحها وإغلاقها وفقًا لسياساتها الأمنية.