أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تتنصل من مسؤولية دمار غزة باتهام دول عربية

قال الدكتور خالد شنيكات، أستاذ العلوم السياسية، إن إسرائيل تواجه ضغوطًا دولية متزايدة وتحاول عبر إعلامها العبري ومسؤوليها التنصل من مسؤولية ما يحدث في قطاع غزة من دمار وقتل، عبر توجيه الاتهامات إلى دول عربية، سواء بشكل فردي مثل مصر والأردن، أو بشكل جماعي للدول العربية، وكأنها شريكة في المأساة الإنسانية المتفاقمة.
الأمن القومي المصري لا ينحصر داخل حدود الدولة فقط
وأضاف شنيكات، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أمل الحناوي ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الأمن القومي المصري لا ينحصر داخل حدود الدولة فقط، بل يمتد إلى غزة وسوريا ويصل إلى إثيوبيا وربما أبعد من ذلك، وهو ما يفسر حرص مصر والأردن على استقرار الأوضاع في غزة ورفض سيناريوهات التهجير التي تهدد الأمن الإقليمي برمّته.
وأشار إلى أن الاتهامات المتكررة التي يوجهها الإعلام العبري للدول العربية، بزعم مشاركتها إسرائيل في تصفية القضية الفلسطينية، لا أساس لها من الصحة، مؤكدًا أن الموقف العربي كان وما زال واضحًا قبل وبعد 7 أكتوبر، ويتركز على أن الحل الوحيد الذي يحقق الأمن والاستقرار هو إقامة دولة فلسطينية، لأن القضية الفلسطينية ليست وليدة اللحظة بل تمتد لعقود من النضال والمعاناة.
مشاهد الدمار
ومن ناحية أخرى، قال الدكتور سامي حجاوي، وزير الحكم المحلي الفلسطيني، إن ما يحدث في قطاع غزة يمكن وصفه فقط من خلال مشاهد الدمار التي تنقلها الكاميرات ببث مباشر للعالم، مؤكدًا أن الأوضاع الإنسانية هناك بالغة الصعوبة نتيجة العدوان المتواصل.
و أوضح حجاوي، خلال مداخلة عبر برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» مع الإعلامية أمل الحناوي المذاع على شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أن هناك دمارًا هائلًا للبنية التحتية، يشمل شبكات المياه والصرف الصحي، مع نقص حاد في المواد الغذائية، مما جعل الحياة في غزة «بالغة القسوة».
وأكد الوزير أن وزارة الحكم المحلي تواجه صعوبات شديدة في إدخال المعدات والمساعدات إلى قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هناك معدات جاهزة في رام الله والضفة الغربية، لكنها لا تستطيع دخول القطاع بسبب الحصار والعدوان المستمر.
وأشار «حجاوي» إلى أن البلديات في قطاع غزة تعمل في ظروف «غاية في التعقيد» بعد تدمير جزء كبير من آلياتها، وأن الوزارة تسعى بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية إلى تقديم ما يمكن من خدمات، مثل رفع الأنقاض والنفايات، ودعم البلديات بالمستلزمات الأساسية عبر آليات تنسيق دولية.