خبيرة أمنية: ترامب يسعى لهدنة لمدة 60 يومًا بين إسرائيل وحماس

صرحت بروك تايلور، الخبيرة في شؤون الأمن والدفاع، بأن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل بشكل حثيث على منع تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، والتي اعتبرت أن حماس كانت البادئة بها منذ اندلاع الأحداث في أكتوبر 2023.
هدنة تمتد لـ60 يومًا
وأوضحت تايلور، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي عبر برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أن الإدارة الأمريكية، وعلى وجه الخصوص الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تبذل جهودًا حثيثة من خلال إرسال مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط لإجراء مباحثات مع كل من إسرائيل وحماس بهدف التوصل إلى هدنة تمتد لـ60 يومًا.
وأشارت «تايلور» إلى أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف وعددًا من السفراء الأمريكيين يعملون بشكل مكثف لإجراء مشاورات بين الجانبين، في محاولة لتثبيت وقف لإطلاق النار يوقف نزيف الدم في غزة.
وأكدت أن الولايات المتحدة أرسلت الملايين كمساعدات إنسانية إلى الشعب الفلسطيني، في ظل تفاقم الكارثة، حيث يموت الأطفال وتُشرد الأسر، مضيفة أن الوضع في الشرق الأوسط بات «مخيبًا للآمال».
ومن ناحية أخرى، أكد أحمد ناجي قمحة، رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، أن الطرف الذي يتضرر بشكل مباشر من الجهود المصرية والعربية والدولية الرامية إلى التهدئة في قطاع غزة هو الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في ظل تعنت الحكومة الإسرائيلية واستمرارها في العمليات العسكرية منذ اندلاع العدوان في أكتوبر 2023.
وأوضح «قمحة»، خلال مداخلة عبر برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» مع الإعلامية أمل الحناوي، المذاع عبر شاشة القاهرة الإخبارية، أن هناك تنسيقًا مكثفًا بين مصر والأشقاء العرب، إلى جانب التعاون مع الشريك الاستراتيجي الولايات المتحدة الأمريكية، للوصول إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن حكومة الاحتلال، وعلى رأسها بنيامين نتنياهو، تتعمد إفشال أي مبادرات تهدف إلى وقف العمليات العسكرية، وهو ما حدث مع اتفاقي وقف إطلاق النار السابقين، حيث تم إجهاضهما بفعل التصعيد الإسرائيلي المستمر.
وأكد رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية أن استمرار العدوان يمثل خرقًا واضحًا لقرارات الشرعية الدولية، وخصوصًا تلك الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن سلوك حكومة الاحتلال يُظهر تجاهلًا متعمدًا للقانون الدولي.