عاجل

لتوتر المزمن يهدد صحة القلب: اعرف مخاطره قبل فوات الأوان

لتوتر المزمن يهدد
لتوتر المزمن يهدد صحة القلب: اعرف مخاطره قبل فوات الأوان

التوتر المزمن أصبح من أخطر الأسباب الصامتة التي تُهدد صحة القلب، ويؤكد الأطباء أن تجاهل التعامل معه يؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بأزمات قلبية قاتلة. وأشارت دراسات حديثة إلى أن التوتر المزمن لا يؤثر فقط على الجانب النفسي، بل يسبب تغيّرات خطيرة في الجسم تؤثر مباشرة على القلب.

الجهاز القلبي يتأثر بصمت

مع مرور الوقت، يُحدث التوتر المزمن تغيّرات في الجهاز القلبي الوعائي تشمل ضيق الأوعية الدموية وارتفاع معدل ضربات القلب، ما يزيد من الضغط على عضلة القلب. كما يؤدي إلى تراجع قدرة القلب على ضخ الدم بكفاءة، مما يرفع من احتمالية الإصابة بفشل القلب أو الجلطات.

الشباب ليسوا في مأمن

على عكس الاعتقاد الشائع، فإن التوتر المزمن لا يقتصر على كبار السن فقط. بل إن أطباء القلب لاحظوا ارتفاع حالات الإصابة بالنوبات القلبية لدى فئة الشباب بسبب نمط الحياة السريع والمجهِد. السهر، قلة النوم، الضغط النفسي، والعمل المتواصل كلها عوامل تُحفّز تفاقم تأثير التوتر على القلب مبكرًا.

تأثير التوتر على الهرمونات وزيادة الوزن

يرتبط التوتر المزمن بزيادة إفراز هرمونات مثل الكورتيزول، والتي تُحفز الشهية وتزيد من رغبة الشخص في تناول أطعمة غنية بالدهون والسكر. هذا التفاعل يخلق دائرة خطيرة تؤدي إلى زيادة الوزن، والذي بدوره يُضاعف خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم.

التقييم الدوري مهم

ينصح الأطباء بإجراء فحوصات دورية لمراقبة صحة القلب في حال وجود مستويات عالية من التوتر المزمن. خاصة إذا كان الفرد يعاني من أعراض متكررة مثل خفقان القلب أو الأرق أو شعور دائم بالإرهاق. التقييم المبكر قد يمنع تطور مشاكل خطيرة.

النوم السليم سلاح وقائي

قلة النوم من أبرز النتائج السلبية لـ التوتر المزمن، وهي أيضًا أحد العوامل التي تُضاعف من خطر أمراض القلب. النوم العميق والمتواصل يُعيد توازن الجهاز العصبي، ويُخفّض من إفراز هرمونات التوتر، مما يمنح القلب راحة حقيقية ويُساعد على تعافي الجسم.

التوتر المزمن والعلاقات الاجتماعية

أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين يتمتعون بعلاقات اجتماعية إيجابية يتمكنون من مقاومة آثار التوتر المزمن بشكل أفضل. الدعم النفسي والمحادثات الدافئة مع الأصدقاء والعائلة تلعب دورًا كبيرًا في تقليل الضغط العصبي وحماية القلب.

 

نصائح فعالة لتقليل التوتر المزمن:

خصّص وقتًا يوميًا لممارسة التأمل أو تمارين التنفس.

قلل من استهلاك الكافيين والمنبهات.

مارس الرياضة الخفيفة كالمشي أو اليوغا بانتظام.

نظّم مواعيد النوم واستهدف 7–8 ساعات يوميًا.

تجنّب العزلة وحافظ على تواصلك الاجتماعي.

اطلب الدعم النفسي عند الحاجة، فالصحة النفسية جزء من الوقاية.

تم نسخ الرابط