أعراض ضربة الشمس وكيفية الوقاية والعلاج الفعال والسريع

تحدث ضربة الشمس نتيجة التعرض المباشر والمطول لأشعة الشمس القوية، والتي تؤثر بشكل خاص على الجهاز العصبي المركزي والقلب والكلى. على عكس ضربة الحر التي يمكن أن تحدث في أماكن مغلقة ترتفع فيها درجات الحرارة بشكل كبير، فإن ضربة الشمس ترتبط بشكل مباشر بالأشعة فوق البنفسجية وتأثيرها الضار على الجسم.
تطور الحالة وأعراضها
تتطور ضربة الشمس بسرعة من مرحلة إلى أخرى، مما يجعل التدخل الطبي العاجل ضروريًا لتجنب مضاعفات خطيرة قد تصل إلى الوفاة. يبدأ المصاب بالشعور بضعف عام ودوخة، بالإضافة إلى خمول ونعاس، أو في بعض الحالات قد يظهر عليه انفعال وتوتر شديد قد يؤدي إلى التشنجات والهذيان والهلوسة. يمكن أن تختلف الأعراض حسب شدة التعرض ومدة البقاء تحت الشمس.
المراحل المتقدمة والخطيرة
في المراحل المتقدمة من ضربة الشمس، قد يفقد الشخص وعيه ويغمي عليه، وقد يصل إلى الغيبوبة إذا لم يتم التعامل مع الحالة بسرعة. ترتفع درجة حرارة الجسم بشكل حاد، وقد تصل إلى 40 درجة مئوية، مع ملاحظة جفاف وسخونة الجلد، والتي تعتبر من العلامات الواضحة على تأثير الحرارة الشديد على الجسم.

علامات إضافية للمضاعفات
غالبًا ما يصاحب ضربة الشمس نبض ضعيف أو قد يصعب قياسه في الحالات الشديدة. كما قد يعاني المصاب من صعوبة في التنفس وعدم انتظامه، بالإضافة إلى الغثيان والتقيؤ، وهذه الأعراض تدل على تأثر الدماغ نتيجة للإجهاد الحراري الشديد. وفي بعض الحالات، قد تظهر علامات أخرى مثل تشوش الرؤية والارتباك، مما يستدعي طلب العناية الطبية الفورية.

نصائح هامة للوقاية والتعامل
يُوصى بالانتباه لهذه الأعراض والتصرف بسرعة في حال ظهورها، مثل نقل المصاب إلى مكان بارد، وإعطائه السوائل بانتظام لتعويض الفقدان، وطلب المساعدة الطبية فورًا. من الضروري تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس في ساعات الذروة بين العاشرة صباحًا والرابعة مساءً، واستخدام الملابس ذات الألوان الفاتحة وقبعات الرأس الواقية.
كما يُنصح باستخدام واقيات الشمس بعامل حماية عالي للحماية من الأشعة فوق البنفسجية، والحرص على شرب كميات كافية من الماء طوال اليوم للحفاظ على ترطيب الجسم. ويجب توخي الحذر بشكل خاص مع الأطفال وكبار السن، حيث يكونون أكثر عرضة للإصابة بضربة الشمس ومضاعفاتها.