عاجل

بعد أسبوع من انسحاب الوفد الأمريكي.. ويتكوف يصل إسرائيل لبحث أزمة غزة

أثار العدوان الإسرائيلي
أثار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

بعد أسبوع من انسحاب الوفد الأمريكي والإسرائيلي من المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس، للتوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة، ووضع حد لسفك الدماء الفلسطيني المستمر، يزور المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، المنطقة، ما عقد الآمال بأن تسهم هذه الزيارة في إحياء المسار التفاوضي من جديد.

بين بحث الأزمة الإنسانية والتصعيد

زيارة ويتكوف، التي بدأت الخميس، بلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتفقده اليوم أحد مراكز المساعدات الأمريكية التي لطالما قُتل أمامها الفلسطينيون أثناء سعيهم للحصول على مساعدات إغاثية، سبقتها محادثات مصرية - أمريكية تحث على التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وذكر موقع “أكسيوس” الأميركي، الأربعاء، أن ويتكوف سوف يسافر إلى إسرائيل؛ لبحث الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، تزامنًا مع حديث صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، نقلًا عن مصادر، بأن “حماس” أبلغت الوسطاء بأنها لن تدخل في مفاوضات حتى يتحسن الوضع الإنساني في غزة.

وكانت إسرائيل قد قدمت ردها على حركة حماس، ورفضت أن تتخلى عن محور فيلادلفيا، أو وقف عمل مؤسسة غزة الإنسانية التي اقترب عدد ضحاياها من الفلسطينيين من الألف شهيد، وتشغيل معبر رفح، وغيرها من النقاط التي تُظهر وجود فجوات كبيرة بين المقاومة والاحتلال.

بينما لم تُعلّق “حماس” على رد إسرائيل الذي وصل، الأربعاء، غداة مغادرة الوفد المفاوض للحركة الفلسطينية العاصمة القطرية الدوحة، متوجهًا إلى تركيا، بهدف بحث آخر التطورات بعد تعثر المفاوضات مع الاحتلال حول وقف إطلاق النار في غزة، وفق ما أفاد مسؤول في الحركة لـ”وكالة الصحافة الفرنسية” آنذاك.

فيما نقلت القناة الإسرائيلية الـ12، الأربعاء، عن مسؤول إسرائيلي كبير أن السبب الحقيقي وراء زيارة ويتكوف إلى إسرائيل هو “ممارسة الضغط لإبرام صفقة”.

ومنذ إعلان واشنطن ومكتب نتنياهو الانسحاب من مفاوضات الدوحة بهدف “التشاور”، في 24 يوليو، توالت الأحاديث الأميركية والإسرائيلية، على مدار 6 أيام، عن خطط “بديلة”، يتعلق أحدثها باحتلال أراضٍ جديدة في غزة حال فشلت المفاوضات، بخلاف التلويح باغتيالات لقادة “حماس” أو ملاحقتهم بالعقوبات المالية.

وبحسب تقارير، فإن هناك خشية من قبل حماس أن تتضمن الخطط البديلة عملًا عسكريًا إسرائيليًا - أمريكيًا، أو إسرائيليًا منفردًا بشكل موسع.

بينما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “معا” ما يفيد بأن وزير الخارجية بدر عبد العاطي، خلال زيارته لواشنطن، يسعى إلى طرح مبادرة جديدة تتضمن نزع سلاح المقاومة الفلسطينية، مقابل إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

ويبدو أن حماس لا ترفض هذه الفكرة، لا سيما أنها أصدرت بيانًا يؤكد أن سلاحها سيظل قائمًا ما دام الاحتلال مستمرًا.

وتهدف الخطة المصرية إلى استغلال الزخم الكبير الذي أحدثه مؤتمر حل الدولتين، الذي ترأسته المملكة العربية السعودية وفرنسا، وموجة الاعترافات الدولية بدولة فلسطين.

إلا أن المشكلة تكمن في التماهي الأمريكي مع الأهداف الإسرائيلية، والدعم اللامحدود لسياسات ترامب في قطاع غزة، وغياب الضغط الحقيقي لوقف الحرب.

غير أن السياسات الإسرائيلية الحالية توحي بأن المنطقة لن تنعم بالهدوء قريبًا، لا سيما مع التلويح بالحرب في لبنان إذا لم يتخلَّ حزب الله عن سلاحه، وهشاشة اتفاقية وقف إطلاق النار مع إيران

تم نسخ الرابط