زوجة لمحكمة الأسرة: بيضربني ومستحملة العيشة معاه عشان بنتي العروسة

تقدمت ربة منزل بدعوى قضائية أمام محكمة الأسرة في إمبابة بالجيزة، وذلك ضد زوجها بسبب استحالة العشرة فيما بينهما، طالبة الطلاق من المحكمة.
وقالت الزوجة في الدعوى، إنها تزوجت من زوجها الحالي منذ 25 عاما، أسفرت تلك الزيجة عن فتاة وصلت سن الزواج، ولكن زوجها كان دائم التعدي عليها.
وتابعت الزوجة، أن زوجها كان يعتدي عليها بالضرب طوال الوقت ومن دون أسباب، وكانت تتحمل من أجل ابنتها الكبيرة، والتي أصبحت في سن الزواج.
وأضافت الزوجة في الدعوى، أنها تعمل في مدرسة عاملة نظاقة، كما أنه تعمل من أجل تجهيز ابنتها بالأجهزة الكهربائية وغيرها من مستلزمات الزواج.
زوجة في دعوى خلع كنت بشتغل عشان يكمل تعليمه خلص واتجوز عليا
وفي سياق أخر، شهدت أروقة محكمة الأسرة بحلوان، في واحدة من القضايا المأساوية حيث تقدمت سيدة أربعينية تدعى هالة عبد الرازق بدعوى خلع من زوجها، بعد زواج استمر لأكثر من 15 عام.
وقفت أمام القاضي تحكي تفاصيل صادمة عن الغدر والنكران بعد رحلة كفاح طويلة شاركت فيها زوجها في كل شيء، من تأسيس البيت حتى إكمال تعليمه.
بدأت هالة، 42 عاما، حديثها للمحكمة بصوت ثابت يخفي وراءه ألم كبير: «أنا مش جاية أطلب طلاق علشان خلاف بسيط.. أنا جاية أطلب خلع من راجل نسي كل حاجة، ونسي أنا كنت مين في حياته، واتجوز واحدة أصغر من بنته، وكأن السنين اللي بينا ماكانتش موجودة».
تقول الزوجة إنها تعرفت على زوجها "ياسر.س" منذ أن كانا شابين في بداية الطريق، وتزوجته وهي موظفة تعمل كمندوبة مبيعات في شركة أدوات تجميل، ومن أول يوم وأنا شايلة البيت على كتفي، كنت بلف القاهرة والجيزة عشان أبيع منتجات وأرجع أصرف على البيت، وهو وقتها لسه بيكمل تعليمه في كلية التجارة، وأنا اللي شجعته وكملتله مصاريف دراسته.
وتضيف: «لما قررنا نبني البيت، أنا اللي ساعدت في كل حاجة، من أول الطوب لحد التشطيب، كنت بقبض وأروح أشتري الأسمنت والحديد بإيدي، وعمري ما حسيت إني بعمل حاجة غريبة، لأني كنت شايفة إن ده بيتي ومستقبلي.
ولكن الزوج، بحسب روايتها، تغير تماما بعد أن استقرت حياتهما، وكبر أولادهما، وأصبح هو موظفا بمركز مرموق في إحدى الشركات، وتابعت من حوالي سنة بدأ يتغير بقى مهتم بمظهره فجأة، وبيغيب كتير، ويتهرب من أي كلام عن البيت، وفي يوم، لقيت صور على موبايله مع بنت صغيرة، ملامحها تدل إنها في العشرينات، ولما واجهته، قاللي: اتجوزتها رسمي، ودي حياتي وأنا حر.
وتكمل الزوجة: قالها بكل بساطة بعد 15 سنة، وبعد ما كبرت معاه وتعبت عشانه، ييجي يقوللي اتجوزت واحدة قد بنتي، هو نسي إن أنا اللي شلت بيته على كتفي.
وأكدت هالة أن الزوج لم يكتف بالزواج الثاني، بل بدأ يتعامل معها بجفاء، ويتهرب من مسؤولياته، وأصبح يبيت الزوجة الجديدة في نفس البيت الذي بنته معه.
بدأت أحس إني ضيفه في بيتي، بنت صغيرة ماشية في الصالة بلبس البيت، وهو يضحك ويقوللي: اتقبلي الوضع، دي مراتي زيك.
وبحسب دعواها، فإن الزوجة حاولت الحفاظ على الأسرة، خاصة من أجل أولادها، لكن حين وجدت نفسها تهان وتقصى من حياتها التي بنتها، اتخذت القرار والأصرار على الخلع.
وتضيف: مشيت وأنا مرفوعة الرأس، طلبت خلع لأني ماعدتش قادرة أعيش في بيت ضهري فيه هو اللي كسرني.
وأكدت أمام المحكمة أنها تنازلت عن كل حقوقها المادية مقابل الخلاص من هذه العلاقة المؤذية: أنا مش طالبة مؤخر ولا نفقة، كرامتي أغلى من أي حاجة، وهو نسي العِشرة، بس أنا مش هنسى نفسي.
وقررت محكمة الأسرة بحلوان تأجيل نظر الدعوى لحين استدعاء الزوج لسماع أقواله.