عاجل

زوجه في دعوى خلع.. زوجي بيغير عليا حتي من أهلي ومراقب تليفوني

محكمة الاسرة
محكمة الاسرة

داخل أروقة محكمة الأسرة بحلوان، وقفت يمنى سعيد 33 عام، معلمة لغة عربية، تطلب الخلع من زوجها بعدما تحولت حياتها إلى ساحة استجواب يومي، بسبب غيرة زوجها المفرطة التي وصلت إلى حدود الشك والاتهام، حتى من أقرب الناس لها.

بدأت يمنى حديثها للمحكمة قائلة:كنت فاكرة إن الغيرة دليل حب، ولكن لما أتحول لمتهمة كل يوم، وأعيش كأني في قسم شرطة، يبقى ده مش حب ده رعب.

تقول يمنى تزوجت  من "طارق.م"، 38 عام، موظف في إحدى شركات القطاع العام، بعد خطوبة لم تدم طويلا، بدا فيها طارق كشخص هادئ ومهذب، لكنه بحسب وصفها كان يخفي طبيعة مغايرة تماما ظهرت بعد الزواج.

وتضيف أول شهر كان طبيعي، لكن بعد كده بدأت ملاحظات غريبة.. كل ما يرن تليفوني، يسألني مين؟ ولو زميلي في المدرسة، حتى لو استفسار شغل، يقلب الدنيا.

وتتابع الزوجة بأسى:كنت بلاقيه بيراجع مكالماتي يسألني: ليه ضحكتي في المكالمة، ليه صوتك كان عالي، بقيت أعيش وأنا مسجله كل يومي علشان أثبت له إني مش بعمل حاجة.

لكن الطامة الكبرى بحسب روايتها كانت حين بدأ يشك حتى في أقرب الناس إليها: مفيش حاجة اسمها أمان حتى مع القرايب

تروي يمنى أنها حاولت التفاهم معه كثيرا، وطلبت منه الذهاب إلى استشاري علاقات أسرية، لكنه كان يرفض ويصف الأمر بأنه «تهويل من الستات» وأنها هي السبب لأنها اجتماعية زيادة عن اللزوم.

وبحسب الزوجة، لم تكن المشكلة فقط في غيرته، بل في تحويل البيت إلى مساحة فقدت فيها أبسط مظاهر الراحة النفسية: بقيت برجع من الشغل مرهقة.. ألاقيه مستنيني يستجوبني شفتي مين؟حسيت إني في زنزانة مراقبة مش في بيت جواز.

تقول يمنى إن قرار الخلع جاء بعد محاولات طويلة للحفاظ على البيت، لكنها أدركت أنها تفقد احترامها لنفسها كل يوم: أنا مش ست خائنة.. أنا إنسانة عايزة أعيش في أمان نفسي، عايزة لما أضحك ما أحسش إني مجرمة، ولما أتكلم ما أتحسبش على كل كلمة."

وقدمت الزوجة للمحكمة دلائل على رسائل تهديدية ورسائل صوتية من زوجها تفضح غيرته الشديدة، وطلبت إنهاء العلاقة دون أي حقوق مالية، فقط الخلاص.
وقررت المحكمة تأجيل الجلسة للنطق بالحكم.

تم نسخ الرابط