نتنياهو يعد بن غفير ببدء تهجير الفلسطينيين في غزة خلال أسابيع قليلة

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية ، اليوم الخميس، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعد وزير الأمن القومي واليميني المتطرف إيتمار بن غفير بالشروع في تنفيذ خطة تهجير آلاف الشعب الفلسطيني من قطاع غزة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، في حال تعثرت جهود التوصل إلى صفقة هدنة وتبادل الرهائن مع حركة حماس.
وبحسب الصحيفة العبرية ، فإن نتنياهو أجرى خلال الأيام الماضية سلسلة اجتماعات مكثفة بشأن ملف التهجير، بمشاركة مسؤولين رفيعين من جهاز "الموساد" ووزارة الخارجية وهيئات حكومية أخرى، وذلك في إطار توزيع الصلاحيات المرتبطة بتنفيذ هذه الخطط.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي أن الجديد في هذه التحركات هو أن التهجير سيتم عبر إسرائيل باتجاه الأردن، وليس عبر مصر كما كان مقترحًا سابقًا.
رفض مصري أردني لتهجير الفلسطينيين
ويأتي هذا التطور في ظل رفض قاطع من كل من مصر والأردن لأي مخططات تهدف إلى تهجير سكان غزة، حيث تقود الدولتان حراكًا دبلوماسيًا مكثفًا لمواجهة هذه الطروحات، والتصدي لأي خطوات تهدد وحدة الأراضي الفلسطينية.
خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين في غزة
ويعيد هذا السيناريو إلى الأذهان مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي أعلن في يناير الماضي عن خطة لنقل الفلسطينيين من غزة إلى أراضي مصرية وأردنية، تحت ذريعة "تطهير القطاع"، وهو الإعلان الذي قوبل برفض رسمي وشعبي واسع النطاق، وأثار موجة إدانات إقليمية ودولية اعتبرته تهديدًا خطيرًا لاستقرار المنطقة.
بدورها، أدانت السلطة الفلسطينية الخطة الإسرائيلية، ووصفتها بأنها "امتداد لحرب الإبادة الجماعية، وتشكل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية تضاف إلى السجل الأسود لإسرائيل".
وتتزامن هذه التحركات مع تصاعد الضغوط السياسية والدبلوماسية على إسرائيل، خصوصًا في ضوء قرارات متتالية من حكومات غربية مثل بريطانيا وفرنسا وكندا للاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية، وإعادة طرح خيار "حل الدولتين" كإطار لإنهاء الصراع وإقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل.