إجراءات أمنية مشددة أمام كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة استعداداً لتجنيز لطفي لبيب

تستعد كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة لاستقبال جثمان الفنان الراحل لطفي لبيب، لبدء مراسم تشييع الجثمان، وهناك الكثير من الإجراءات الأمنية المشددة أمام كنيسة مارمرقس.
وفاة لطفي لبيب
وقد رحل الفنان لطفي لبيب عن عالمنا صباح أمس الأربعاء عن عمر ناهز الـ77 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، وأوضح محمد الديب، مدير أعمال الفنان الراحل، أن اختيار كنيسة مار مرقس لإقامة صلاة الجنازة جاء احترامًا لرغبة الأسرة، خاصة وأن الراحل كان مواظبًا على ارتيادها طوال سنوات حياته، وكان يعتبرها مكانًا روحيًا عزيزًا على قلبه.
نقابة المهن التمثيلية تنعى الفقيد بكلمات مؤثرة
نعت نقابة المهن التمثيلية ببالغ الحزن والأسى الفنان لطفي لبيب، في بيان رسمي جاء فيه: “إنا لله وإنا إليه راجعون.. تنعى نقابة المهن التمثيلية برئاسة الدكتور أشرف زكي ومجلس الإدارة، الفنان الكبير لطفي لبيب، وتتقدم بخالص العزاء لأسرته الكريمة، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان.”
كواليس الأيام الأخيرة… رواية من الأب بطرس دانيال
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف نور الدين عبر برنامج “أنا وهو وهي” على قناة صدى البلد، كشف الأب بطرس دانيال، رئيس المركز الكاثوليكي المصري للسينما، تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة الفنان الراحل، مشيرًا إلى أن لطفي لبيب عانى من نزيف داخلي حاد تسبب في تدهور حالته الصحية بشكل كبير خلال الأيام الأخيرة.
وأضاف الأب بطرس أنه زار الراحل في المستشفى برفقة الفنانة نهال عنبر للاطمئنان عليه، حيث تواصلا مع ابنته التي عبّرت عن امتنانها الكبير لكل من سأل واهتم، وأكدت أن العائلة متماسكة رغم الألم، ومؤمنة بقضاء الله وقدره.
وختم الأب بطرس دانيال كلمته قائلًا: “نودّع اليوم فنانًا وإنسانًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ونسأل الله أن يمنح أسرته القوة والتعزية، فهو وحده القادر على تضميد الجراح.”
ردود فعل واسعة ودعوات بالرحمة في وجه التنمّر الديني
من جهته، عبّر السيناريست عمرو محمود ياسين عن حزنه العميق لوفاة الفنان لطفي لبيب، مستنكرًا بعض التعليقات المسيئة التي صدرت عقب إعلان الوفاة، والتي تناولت ديانة الفقيد بسلبية لا تليق بمكانته أو تاريخه.
وكتب عبر حسابه على فيسبوك: “هذا الرجل الجميل، الفنان الرائع، وبطل حرب أكتوبر لطفي لبيب… اذكروه بالخير والحب، ولا تشغلوا أنفسكم بالتنطع ومصيره الأبدي… إنا لله وإنا إليه راجعون.”
لاقى المنشور تفاعلًا واسعًا من المتابعين الذين أكدوا أن الرحمة لا تُقاس بالديانة بل بالإنسانية، مطالبين بإعلاء القيم الأخلاقية والابتعاد عن إصدار أحكام لا يملكها سوى الله