أسامة كمال: العالم يشهد موجة اعترافات أوروبية مرتقبة بدولة فلسطين| فيديو

قال الإعلامي أسامة كمال إن عددًا من الدول الغربية أعلنت نيتها الاعتراف بدولة فلسطين لأول مرة، في خطوة غير مسبوقة تعكس تحوّلًا في المواقف الدولية تجاه القضية الفلسطينية، خاصة في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية وارتفاع الأصوات المطالبة بالعدالة للفلسطينيين.
وأوضح أسامة كمال خلال تقديمه برنامج "مساء dmc" عبر قناة dmc، أن الدول التي أبدت استعدادها للاعتراف تشمل أستراليا، وكندا، وفنلندا، ونيوزيلندا، والبرتغال، وأندورا، ومالطا، وسان مارينو، ولوكسمبورج، مشيرًا إلى أن بعضها يعترف بالدولة الفلسطينية للمرة الأولى، في حين جددت دول أخرى اعترافها السابق كـإسبانيا، آيسلندا، وإيرلندا.
بريطانيا تدخل خط الاعتراف
تطرق كمال إلى تصريحات رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، التي أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية، بعد أن أعلن عزمه الاعتراف بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في سبتمبر المقبل.
وأوضح أن ستارمر أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسميًا بهذا التوجه، لكنه اشترط لذلك وقف إطلاق النار في غزة، ومنع أي عمليات ضم جديدة في الضفة الغربية، بالإضافة إلى الانخراط في عملية سلام تؤدي إلى حل الدولتين.
لا ضغوط وراء القرار
أكد أسامة كمال أن رئيس الوزراء البريطاني نفى أن يكون قراره نتيجة لضغوط حزبية أو إعلامية، مؤكدًا أن الاعتراف يأتي استنادًا إلى قناعة حكومية بأن تحقيق السلام الشامل والعادل لن يتحقق دون الاعتراف بحق الفلسطينيين في دولتهم.
وتساءل أسامة كمال عما إذا كان نتنياهو سيتدارك الموقف البريطاني قبل سبتمبر، خاصة في ظل الحرج الدولي المتزايد الذي تواجهه إسرائيل بسبب تصعيدها العسكري في غزة، متسائلًا أيضًا ما إذا كانت بريطانيا ستثبت على موقفها أم تتراجع في اللحظات الأخيرة تحت ضغط التحالفات التقليدية.
ترامب يهاجم الاعتراف بفلسطين
في سياق متصل، أعاد أسامة كمال التذكير بتصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي أبدى فيها رفضه القاطع لأي اعتراف بريطاني بدولة فلسطين، مؤكدًا أنه غير راضٍ عن هذا التوجه وأنه سيؤدي إلى "إضعاف إسرائيل" في المنطقة.
وأشار إلى أن واشنطن كانت دائمًا داعمًا صريحًا للموقف الإسرائيلي، وهو ما يجعل أي خطوة أوروبية باتجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية محل جدل داخل العلاقات الأطلسية.
بريطانيا ترد على الانتقادات
وفي ردها على الانتقادات التي وُجهت للحكومة البريطانية، نفت لندن أن يكون الاعتراف بدولة فلسطين بمثابة "مكافأة لحركة حماس"، معتبرة أن الأمر يتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني وليس بالكيانات السياسية.
وأوضح أسامة كمال أن مكتب رئيس الوزراء البريطاني أبلغ الحكومة أن تنفيذ الاعتراف سيتم في سبتمبر المقبل، فيما أكدت وزيرة النقل البريطانية، والتي كلفت بالرد على وسائل الإعلام، أن القرار نابع من تعاطف بريطانيا مع المدنيين الفلسطينيين، وبخاصة الأطفال الذين يموتون جوعًا في غزة.

توجه عالمي متصاعد
أكد أسامة كمال أن التحركات الأوروبية والكندية والأسترالية تأتي ضمن سياق دولي متسارع للاعتراف بالدولة الفلسطينية، مما قد يشكل تغيرًا نوعيًا في مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، خاصة مع اقتراب موعد اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر.
واختتم أسامة كمال حديثه بالتأكيد على أن المجتمع الدولي بات اليوم أمام اختبار أخلاقي وسياسي، موضحًا أن القضية الفلسطينية لم تعد تحتمل المماطلة، وأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية أصبح ضرورة دولية ملحّة لإنهاء مأساة شعب يعيش تحت الاحتلال منذ أكثر من سبعين عامًا.