نورهان.. ضحية تهديدات وتجارة أعضاء! أسرار صادمة تكشفها أسرتها بعد الوفاة

شهدت مدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة حادثًا مأساويًا وصادمًا، إذ فارقت الطالبة نورهان، البالغة من العمر 19 عامًا، الحياة إثر حادث سير غامض أمام مول مصر بطريق الواحات، وسط ظروف مثيرة للريبة والغموض. الحادث وقع في وقت لم يكن هناك شهود عيان واضحين، فيما فر سائق السيارة المتسببة بالحادث دون ترك أي أثر.
مأساة أسرة نورهان.. سنوات من التهديد والتورط في شبكة إجرامية
كشفت أسرة الفتاة نورهان تفاصيل مؤلمة عن حياتها، حيث تدهورت الأوضاع بعد تعرفها في المرحلة الإعدادية على فتاة تدعى "غادة" في منطقة أبو النمرس، والتي قادتها إلى التورط مع مجموعة شبابية تمارس أنشطة إجرامية تشمل الاتجار في المخدرات والأسلحة والدعارة.
وأكدت الأسرة أن هذه الشبكة الإجرامية استغلت نورهان وفرضت عليها القيام بأعمال غير قانونية تحت تهديد مباشر بقتلها وقتل أفراد عائلتها، إضافة إلى مراقبتها بشكل مستمر عبر اختراق هاتفها المحمول، مما جعلها تعيش في حالة رعب دائم.
اختطاف واعتداء وتحرير محاضر.. والتهديد يتواصل
تعرضت نورهان للاختطاف والاعتداء من أحد أفراد الشبكة، وتم تحرير محضر رسمي في قسم شرطة أبو النمرس، إلا أن التهديدات التي طالبتها بالتنازل عن البلاغ جعلتها تخضع لضغوط كبيرة. وفي محاولة لحمايتها، قررت النيابة وضعها في دار رعاية، لكن بعد أربعة أشهر، استعادها أحد أقاربها، وهو ما أدى إلى تتبع الشبكة لمكان إقامتها الجديد ومراقبتها عن كثب.
وكانت نورهان قد تركت العمل مع هذه المجموعة، وعملت في أحد الفنادق، لكنها تعرضت لتهديدات مستمرة بالعودة للعمل معهم، مما دفعها إلى رفض العودة بشدة.

الصداقة المشبوهة وامتداد شبكة المخدرات
كشفت التحقيقات عن علاقة نورهان بفتاة أخرى، تبيّن أن والدتها تعمل في تجارة مخدر "الإيس" ضمن تشكيل عصابي يختص بالاتجار في الأسلحة والمخدرات، ما يزيد من تعقيد القضية ويضعها في دائرة نشاطات إجرامية واسعة.
الساعات الأخيرة.. لحظات قلق ودموع قبل الرحيل
في مساء يوم الحادث، روت إحدى قريبات نورهان أنها كانت في حالة من الحزن والدموع، تعاني من تهديدات متكررة، وأخبرت والدتها بأنها لا تظن أن أحدًا يمكنه حمايتها، لكنها خرجت صباح اليوم التالي لتعمل في الفندق، قبل أن تُدهس على الطريق أمام مول مصر من قبل سيارة هرب قائدها بسرعة.
تساؤلات حول التواجد الغامض وشخصيات مريبة
بعد الحادث، تم رصد وجود ثلاث أشخاص كبار في السن داخل المستشفى، بينهم سيدة تدعى "زينب"، كانت على معرفة بنورهان سابقًا، وحدث بينهما خلاف مؤخرًا، مما أثار الشكوك حولهم ودورهم المحتمل في القضية، خاصة مع اختفاء هاتف نورهان الثاني وخطوط اتصالها الأخرى، مما يفتح باب التساؤل عن مصير هذه الأدلة الرقمية.
والدة نورهان تناشد الأمن وتبحث عن العدالة
وأنهت حديثها بمناشدة الأجهزة الأمنية بسرعة تكثيف التحريات قائلة: مش عايزة غير حق بنتي، بنتي الوحيدة اتغدرت ومش هرتاح غير لما أعرف مين اللي عمل كده.