رسائل تهديد وحادث غامض.. والدة نورهان: بنتي قتلت وعايزة حقها

شهدت مدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة، واحدة من أكثر الوقائع غموض وريبة معا، فُجعت أم بسيطة بوفاة ابنتها الوحيدة "نورهان"، طالبة الثانوية العامة التي لم تتجاوز التاسعة عشر من عمرها، إثر حادث سير أمام مول مصر بطريق الواحات، في ظروف غامضة، وسط غياب أي شهود حقيقيين وفرار السائق مرتكب الحادث دون أثر.
مصرع فتاة أمام مول ممصر في ظروف غامضة
ورغم ما بدا في البداية كحادث مروري عابر، إلا أن التفاصيل التي سردتها والدتها لـ«نيوز رووم» تكشف عن ملابسات مثيرة للشك، وتحمل في طياتها إشارات إلى ما هو أبعد من مجرد تصادم على الطريق.
صرخة أم حزينة لا تزال تتردد:«بنتي اتقتلت وحقها مش هيروح»
فنورهان التي أنهت لتوها امتحانات الثانوية، أبدت رغبتها في العمل مؤقتا بأحد الفنادق لمساعدة والدتها، وبعد خمسة أيام فقط من التحاقها بالعمل، لقيت مصرعها في ظروف غير مفهومة، لتتحول فرحة أمها بها إلى كابوس مؤلم.
المفاجأة الكبرى كما تقول الأم، أن ابنتها كانت تبكي ليلة الحادث، وتعرضت لرسائل تهديد ومكالمات غريبة قبل أسبوع من الحادث، ما يفتح أبواب التساؤلات: من كانوا يهددون نورهان؟ وهل كان الحادث مدبر أم مجرد حادث سير؟
بنتي اتقتلت ومش هسكت لحد ما آخد حقها
بهذه الكلمات الموجعة بدأت والدة الطالبة «نورهان» حديثها لـ«نيوز رووم»، مستغيثة بالعدالة، بعد الحادث الغامض الذي أنهى حياة نجلتها الوحيدة ذات التاسعة عشر عاما، في ظروف تثير الريبة، أمام مول مصر بطريق الواحات.
خمسة أيام عمل تنتهي بمصرع فتاة في عمر الزهور
تحكي الأم وهي تبكي بحرقة: نورهان كانت في الثانوية العامة، وصرفت عليها دم قلبي، وبعد ما خلصت امتحاناتها، قالتلي إنها عايزة تشتغل مؤقت في فندق علشان تساعد نفسها وتستعد للجامعة، وبعد إلحاح وافقت، وراحت الشغل فعلاً، لكنها ما اشتغلتش غير 5 أيام، وفي اليوم السادس لقيت نفسي بستقبل خبر وفاتها.
وتتابع الأم، أن ابنتها كانت متغيرة قبل الحادث بيوم، عيونها مليانة دموع، وهاتفها يرن باستمرار برسائل ومكالمات من أرقام غير معروفة، لكنها كانت ترفض ترد وتقول: ناس بيهددوني يا ماما، دون توضيح من هم.
رحلة إلى الموت في ساعة واحدة
وتضيف الأم نورهان خرجت من البيت الساعة 9 والشغل مش بعيد، نص ساعة بالكتير، لكن الساعة 10 جالنا تليفون من حد بيقول إن نورهان اتعرضت لحادث، والسواق اللي خبطها هرب، ونقلوها مستشفى زايد التخصصي"، بحسب رواية الأم.
شهود غامضون واتصالات مريبة
وتكمل: لما رحت المستشفى لقيت 3 رجالة كبار في السن قالوا إنهم صحاب نورهان وشافوا الحادث، واحدهم قالي لي ان العربية خبطها أمام مول مصر واحنا اصحابها، استغربت إزاي أصحابها وهما فرق السن بينهم كبير كده.. وشكيت فيهم ومن ساعتها والتليفون بيجيله مكالمات من ناس غريبة بيقولوا إنهم أصدقاء نورهان وعايزين يعزوني، وأنا أصلا معرفهمش.

والدة نورهان تناشد الأمن وتبحث عن العدالة
أنهت الأم تصريحها بمناشدة الأجهزة الأمنية بسرعة تكثيف التحريات: أنا بنتي كانت بتتعرض للتهديد قبل الحادث بأسبوع، وناس غريبة حواليها، والحادث مش طبيعي، مش عايزة غير حق بنتي، بنتي الوحيدة اتغدرت ومش هرتاح غير لما أعرف مين اللي عمل كده.