ربنا يصبّرها .. إليسا تواسي فيروز وتغني لنجلها الراحل زياد الرحباني

أحيت الفنانة اللبنانية إليسا حفل ختام أعياد بيروت، بعنوان "حبك متل بيروت"، قدمت خلاله مجموعة من أجمل أغانيها، فضلًا عن ديو مع مواطنتها الفنانة كارول سماحة.
وحرصت النجمة اللبنانية إليسا على توجيه تحية خاصة لروح الموسيقار الراحل زياد الرحباني، وذلك خلال إحيائها حفلها الغنائي في ختام أعياد بيروت مساء أمس الإثنين.

وغنّت الفنانة إليسا خلال الحفل أغنية "سألوني الناس" لجارة القمر فيروز وأهدتها للفنان الراحل زياد الرحباني الذي ظهرت صورته على المسرح خلفها، بالتزامن مع جنازته التي أقيمت في اليوم ذاته، ومواراة جثمانه الثرى بعد أن رحل عن عالمنا في 26 يوليو الحالي تاركًا وراءه إرثًا فنيًا وثقافيًا كبيرًا.
وتفاعل الجمهور مع غناء إليسا لأغنية "سألوني الناس" بالهتاف والتصفيق، وهي من كلمات الراحل منصور الرحباني وألحان زياد الرحباني.
ووجهت إليسا رسالة مؤثرة لفيروز علي المسرح قائلة:" نحن خسرنا من يومين قيمة فنية كبيرة واليوم عايزين نكرمه ونقول كلمة عزاء مننا لست الكل السيدة فيروز وندعي ربنا يصبرها و هغني أغنية من أعظم الأغاني اللي قدمها في تاريخ الموسيقى.
وكانت نعت الفنانة اللبنانية إليسا الفنان اللبناني الراحل زياد الرحباني الذي وافته المنية صباح السبت الماضي عن عمر ناهر 69 عامًا، وذلك رسالة مؤثرة عبر حسابها على منصة إكس (تويتر سابقًا) لوداع الفنان اللبناني الكبير زياد الرحباني.
إليسا: العظماء متلك ما بيموتوا…".
وجاء في رسالة إليسا: "زياد الرحباني ما كان فنان عادي والاكيد انو ما كان شخص عادي كمان. عبقريته الموسيقية والفنية ما بتتكرر، واليوم بخسارته خسر لبنان شقفة منو وشقفة كبيرة من ذاكرته الجماعية.
فيروز سفيرتنا للدني كلها هي اليوم إم زياد، الله يعطيها الصبر والقوة زياد، العظماء متلك ما بيموتوا…".
ابن السيدة فيروز وعاصي الرحباني.. مولود في بيت الفن والتمرد
وُلد زياد الرحباني عام 1956 في بيت يعبق بالموسيقى والثقافة، فهو ابن أيقونة الغناء العربي فيروز، والملحن والموسيقار الكبير عاصي الرحباني، أحد الثنائي الأشهر في التاريخ الموسيقي العربي. ومنذ نعومة أظافره، كان واضحًا أن زياد يملك موهبة فريدة لا تقل عن إرث والديه، لكنه اختار أن يشقّ طريقه الخاص، المختلف، والصادم أحيانًا.
ظهر زياد الرحباني لأول مرة على المسرح بعمر 17 عامًا، حين شارك في تأليف وتلحين وتقديم مسرحية “المحطة” مع والدته. ومنذ تلك اللحظة، لم يتوقف عن تقديم أعمال جريئة، موسيقية ومسرحية، حملت نكهته الخاصة، التي مزجت بين النقد السياسي، والسخرية الاجتماعية، والموسيقى المتقنة.