نبيلة مكرم: مصر تتحرك بـ«ضمير إنساني» لدعم غزة وتخفيف المعاناة

أكدت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، أن التحالف مستمر في أداء دوره الإنساني والوطني في دعم الأشقاء في غزة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة الإسراع في تقديم المساعدات، وتأكيدًا على موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية.

وخلال مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، أشارت مكرم إلى أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة جاءت في "توقيت بالغ الأهمية"، وعبّرت بوضوح عن الجهد المصري "المخلص، الأمين، والشريف" في دعم القضية الفلسطينية، مشددة على أن هذه العبارات الثلاث تعكس عقيدة وطنية متجذرة في وجدان كل مصري.

"مصر لا تتاجر بالقضية.. بل تقدم نموذجًا أخلاقيًا"

وأضافت رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني أن الدعم المصري لا يتوقف عند الكلمات أو التصريحات، بل يتمثل فعليًا في تحركات ميدانية ومساعدات متواصلة تصل إلى الداخل الفلسطيني رغم التحديات، مؤكدة أن الرئيس السيسي يولي هذا الملف اهتمامًا مباشرًا، ويوجّه كافة أجهزة الدولة ومؤسساتها – سواء الحكومية أو الأهلية – لتكثيف الدعم الإغاثي والطبي واللوجستي للقطاع.

جهود مجتمعية وتحديات لوجستية

أكدت رئيس الأمانة الفنية أن التحالف الوطني للعمل الأهلي يؤكد تضامنه العربي والإنساني تجاه القضية، وأنه منذ اللحظة الأولى للأزمة في 7 أكتوبر 2023، انطلقت قوافل المساعدات من "الشركات الصغيرة والمتوسطة" التي تعمل تحت مظلة التحالف. 

وأشارت إلى الاستجابة الكبيرة من هذه المجموعات، ليس فقط من السلطات والمسؤولين التنفيذيين، ولكن أيضًا من المتطوعين الذين يعملون في التجهيز والتنسيق اللوجستي والنقل، لضمان استمرارية تقديم كميات كبيرة من المواد الغذائية وفقًا للاحتياجات الميدانية.

دور مصر "الشريف والمخلص والأمين" رغم الضغوط

ونوهت السفيرة نبيلة مكرم إلى تصريحات الرئيس السيسي حول تعاون مصر مع قطر والولايات المتحدة لإعادة إعمار غزة والإفراج عن المحتجزين، مؤكدة أن الدور المصري "شريف ومخلص وأمين"، وأن مصر "لا يمكن أن تقوم بدور سلبي تجاه الأشقاء".

التزام وطني وإنساني يتجاوز المكاسب السياسية

وأشارت مكرم إلى أن مصر لا تقدم مساعدات فحسب، بل تقدم "ضميرها الحي" وموقفها التاريخي الذي لم يتغير، منوها إلى أن دور مصر المحوري والنزيه في جهود الإغاثة والمصالحة ينعكس في ثقة جميع الأطراف بها، لأنها "تقوم بدورها وطنيًا وقوميًا تجاه هذه القضية بدون مزايدة أو تراجع".

وأكدت أن سعي القيادة السياسية الدائم نحو الحلول، وليس تصعيد الأزمات، يجدد التأكيد على هذه الثوابت، لافتا إلى أن الطابع الأخلاقي للسياسة الخارجية المصرية يعني أنه لا توجد مكاسب سياسية من وراء جهودها، بل هو التزام قومي وإنساني.