عاجل

"لم نغفل لحظة".. الحرس الثوري يرد على تهديد إسرائيل باغتيال خامنئي

أية الله خامنئي
أية الله خامنئي

قلل العميد علي محمد نائيني، المتحدث باسم قوات الحرس الثوري الإيراني، من قيمة التهديد الذي أطلقه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بشأن استهداف المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي. واصفًا هذه التصريحات بأنها "عمليات نفسية" تسعى إلى بثّ الرعب وليس إلاّ، مشدّدًا على أن القوات الإيرانية لم تغفل لحظة عن تعزيز جاهزيتها الدفاعية ومتابعة استعداداتها الأمنية على أعلى مستوى.

زرع القلق 

تبعًا لذلك، يهدف التصعيد الإعلامي الإسرائيلي إلى زرع القلق في الشارع الإيراني وخلق شعور داخلي بالحاجة إلى دعم الحرس الثوري، إلا أن نائيني أكّد أن الرد الفعلي الإيراني قائم ومستمر رغم الزوبعة الإعلامية.

في المقابل، خرج وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأحد بتصريحات حادة، موجهًا خطابًا مباشرًا إلى المرشد الإيراني، قائلًا: "أوجّه رسالة واضحة إلى الديكتاتور خامنئي: إذا واصلت تهديد إسرائيل، فإن أيدي إسرائيل الطويلة ستصل إليك هذه المرة بقوة أكبر لا تهددونا وإلا ستتعرضون للأذى".

لم يقتصر التصعيد على هذا الحد، بل عاد كاتس للحديث عن خامنئي في تصريحات نُقلت قبل نحو أسبوعين، مؤكدًا أن الأخير كان أحد الأهداف المحتملة في الحرب الأخيرة، رغم أنه نجا من الإصابة. وأضاف أن هدف إسرائيل في التوقيت المناسب هو القضاء عليه بشكل عام في حال تكررت التهديدات.

حرب نفسية 

ويرى المحللون أن هذه التصريحات تشكل ما يُعرف بـالحرب النفسية، حيث تسعى إسرائيل من خلال تصريحاتها إلى الضغط السياسي والدبلوماسي عبر البث الإعلامي لتأجيج الذعر داخل إيران، خاصة على مستوى الداخل والمحيط السياسي. 

وفي المقابل، تعمد إيران إلى تهدئة الكواليس الداخلية وتوجيه رسالة مطمئنة للجمهور بأن القوات جاهزة للدفاع في الوقت المناسب.

وقد اعتبر العميد نائيني أن الرد الإيراني الرسمي عبر التهدئة الإعلامية يعكس استراتيجية مضادة فعّالة، توازن بين الرسالة الداخلية والدولية: تهدئة الجمهور مع الاحتفاظ بخيار الرد العسكري كخط دفاع أخير.

استهداف كبار القادة في النظام الإيراني

وقد أعادا الأسبوعان الماضيان فتح النقاش حول استراتيجية إسرائيل في استهداف كبار القادة في النظام الإيراني. يشير المحللون إلى أن تصريحات كاتس تأتي في إطار الضغط السياسي والدبلوماسي على طهران، وربما موجهة إلى جمهور داخلي إسرائيلي بهدف رفع الدعم الشعبي لأي تحرك مستقبلي.

في المقابل، فإن إيران لا تزال تراهن على الردع الشامل من خلال التحالفات الإقليمية والقدرة الصاروخية، بينما تُظهر تماسكًا داخليًا عبر التهدئة الرمزية في الإعلام لضمان الاستقرار المجتمعي دون ولوج حرب مفتوحة.

تم نسخ الرابط