بسبب الأفعال الوحشية في غزة.. ازدياد حالات العنف تجاه الإسرائيليين في الخارج

تعرض الإسرائيلي ستاف بن شوشان (32 عامًا)، أب لأربع أطفال من كريات جات، لهجوم عنيف من مجموعة مهاجرين سوريين على شاطئ بوليفار قرب أثينا أثناء إجازتهما مع زوجته.
تلك الهجوم الذي وصفه بـالمعادٍ للسامية، أدى إلى إصابته بجروح بالغة بعد أن قضم أحد المعتدين جزءًا من أذنه بأسنانه. وقد تم اعتقال بن شوشان إلى جانب المعتدي، بعد أن قدم الأخير شكوى ضده بحسب رؤيته، متهمًا إياه بالاعتداء لأنه تحدث بالعربية.
وقال بن شوشان لصحيفة يديعوت أحرونوت من سريره في المستشفى بأثينا، لا أفهم أين الدولة.. هذا تخلٍّ عن المواطنين. إنه إرهابٌ بكل بساطة".
رغم ذلك، لم يتم الإفراج عنه بعد بل وُضع في الحجز، وأعرب عن استيائه من الدعم الرسمي الذي وصفه بأنه "ضئيل ومضحك"، مشيرًا إلى أن السفارة تواصلت معه دون أن يُقدّم أي دعم فعلي.

تفاصيل الحادث
ويروي بن شوشان أن الحادث بدأ حين تبادل أطراف الحديث مع سائحين إسرائيليين على الشاطئ، فجأة اقترب رجل مسلم وبدأ يسجل مقطع فيديو وهو يصيح: "تحيا فلسطين! ثم صرّح: "أنا حماس" قبل أن يبدأ في رمي الرمال والحجارة على من كانوا أمامهم.
حاول بن شوشان التدخل لمنع تصعيد الأمور، ووقع تبادل دفع بينه وبين المعتدي، تدخل منظموا الشاطئ لإبعاد المعتدي ورفيقيه. ولكن المشهد لم ينته عند هذا الحد. أثناء عودته من دورة المياه لاحقًا، رأى اثنين من المعتدين يقتربون من زوجته، فتدخل لوقفهم، فعضّه أحدهم بعنف على أذنه، مما أدى إلى سقوط جزء منها.

ونُقل بن شوشان إلى المستشفى حيث خضع لعملية جراحية استغرقت ثلاث ساعات، لمحاولة إعادة ضم قطعة أذنه المقطوعة إلى رقبته، في محاولة لإنقاذه. لكنه مُنع من الإفراج عنه، بعد أن قدم المعتدي شكوى ضده تتهمه بالاعتداء لأنه كان يتحدث بالعربية.
قال: “أنا مستلقٍ هنا في مستشفى أثيني وتحت الاعتقال. غدًا سيستمع القضاء لشهادتى، ومن الممكن أن يقرر خلافًا لما حدث.”
ووجه بن شوشان انتقادًا لاذعًا للحكومة الإسرائيلية، قائلاً: “إذا لم تستطع الدولة حمايتنا، فلتغلق مطار بن جوريون.”
وأضاف: “ما حدث هو عمل إرهابي بامتياز. باستطاعة من عضّ أذني أن يطعني أو يسحقني بزجاجة. إنه إرهابي حقيقي.”
من جانبها، صرحت الخارجية الاسرائيلية في بيان لها، إنها طالبت بـ"عدم التسامح مطلقا" مع الحادث.
وجاء في البيان أن "إسرائيل تنظر إلى هذا الأمر بخطورة وتتوقع ردا سريعا وحاسما من سلطات إنفاذ القانون في اليونان".
جاء الهجوم المزعوم على شاطئ أثينا بعد أيام من تعرض مجموعة من المراهقين الإسرائيليين لاعتداء من قبل مجموعة من المهاجمين المناهضين لإسرائيل أثناء قضائهم عطلتهم في جزيرة رودس اليونانية. في اليوم السابق، مُنعت سفينة سياحية مملوكة لإسرائيل من الرسو في جزيرة سيروس اليونانية، وحُوِّل مسارها إلى قبرص بسبب احتجاج حاشد مناهض لإسرائيل ومؤيد للفلسطينيين في الميناء.