إسلام الفيشاوي يكشف قصة نجاحه: "بدأنا من مشروع صغير وانطلقنا إلى 20 دولة"

استعرض المهندس إسلام الفيشاوي، مرشح حزب مستقبل وطن عن دائرة المنوفية، رحلته في مجال الاستثمار وريادة الأعمال، مؤكدًا أن البدايات الصغيرة قد تصنع نجاحات كبرى، إذا اقترنت بالحلم، والهدف، والعمل الجاد.
المنوفية .. البداية والانتماء
قال إسلام الفيشاوي، في لقاء خاص ببرنامج "برلمان المواطن"، المذاع عبر قناة "المحور"، إن محافظة المنوفية كانت هي نقطة الانطلاق الأولى في مشواره الاستثماري، مشيرًا إلى أن المحافظة تتمتع بموقع جغرافي متميز وقربها من العاصمة، ما يجعلها بيئة مثالية للمشروعات الصناعية.
وأوضح إسلام الفيشاوي أنه بدأ العمل في مدينة السادات، وهي إحدى مدن الجيل الأول الصناعي، واصفًا إياها بأنها "قلعة صناعية" ومصنع مصر الكبير، حيث تُنتج يوميًا مئات الأطنان من الحديد والأسمدة والمخصبات الزراعية، وملايين الأمتار من السيراميك.
من حلم صغير إلى مشروع ناجح
وأكد إسلام الفيشاوي أن هذه المدينة تمثل ركيزة حقيقية للنشاط الاقتصادي المتنوع في مصر، إذ تجمع بين الصناعة والزراعة والتجارة، وهو ما مكّن أبناء المحافظة من تحسين جودة حياتهم وتحقيق طموحاتهم بما يتماشى مع الثقافة والتعليم الذي يتميز به أبناء المنوفية.
روى إسلام الفيشاوي أن بدايته كانت بمشروع صغير لا يضم سوى 6 أو 7 أفراد، موضحًا أن فكرة المشروعات الصغيرة هي الأساس في الاقتصاد الحديث، ليس فقط في مصر ولكن في العالم كله، مستشهدًا بالولايات المتحدة التي تمثل فيها المشروعات الصغيرة نحو 52% من الناتج القومي.
الانطلاق نحو الأسواق الخارجية
وأشار إسلام الفيشاوي إلى أنه دائمًا ما يُعلّم زملاءه في العمل العام ومؤسسات المجتمع المدني أهمية أن تكون "الأحلام كبيرة، لكن الأهداف تبدأ صغيرة"، من أجل تحقيق خطوات عملية وواقعية تضمن الوصول للنجاح.
وتطرق إسلام الفيشاوي إلى تجربته في التوسع الخارجي، موضحًا أن البداية كانت بتصدير المنتجات الزراعية والأسمدة والمخصبات خارج مصر في عام 2011، قائًلا: "بدأنا نصدر لدول الجوار، وكان من بينها سوريا، التي نعتبرها مع مصر جناحي العالم العربي".
المنتجات الزراعية والأسمدة
وأضاف إسلام الفيشاوي أن العلاقات التجارية مع الأشقاء السوريين تطورت تدريجيًا، ونتج عنها تبادل للخبرات وبناء شراكات ناجحة، ما أسفر عن إنشاء مصانع مشتركة في كل من مصر وسوريا، ومن ثم تم التوسع في التصدير إلى أكثر من 20 دولة حول العالم، في قصة نجاح ترتكز على التعاون المشترك والثقافة العملية.
التعاون مع سوريا
وصف إسلام الفيشاوي تجربته الاستثمارية في سوريا بأنها نموذج ملهم لتكامل الجهود بين رواد الأعمال في العالم العربي، مشيدًا بالثقافة الإنتاجية والانضباط العملي للشعب السوري، قائًلا: "وجدنا منهم تقديرًا كبيرًا، وتبادلنا الخبرات معهم، وهو ما ساهم في تعزيز استثماراتنا".
وأوضح إسلام الفيشاوي أن التعاون المصري السوري في مجال الصناعة والزراعة حقق نتائج مبهرة، مؤكّدًا أن هذا النموذج يمكن أن يكون مثالًا يُحتذى به في دفع عجلة الاستثمار العربي المشترك وتعظيم الاستفادة من القدرات المحلية.

خبرات استثمارية
وفي ختام حديثه، أشار إسلام الفيشاوي إلى أن التجارب التي خاضها في الداخل والخارج من الممكن الاستفادة منها على مستوى الدائرة ومحافظة المنوفية، خاصة في ما يتعلق بتمكين الشباب وتشجيعهم على الاستثمار في المشروعات الصغيرة والمتوسطة، التي وصفها بأنها "قاطرة التنمية الحقيقية".