عاجل

قافلة أوقاف بني سويف: وعي الإنسان يبدأ من حسن إدارة عمره

قافلة بني سويف
قافلة بني سويف

نظّمت مديرية أوقاف بني سويف قافلة دعوية كبرى جابت عددًا من مساجد مركز إهناسيا، حيث تناول المشاركون في اللقاءات موضوع "إدارة الوقت مفتاح بناء الإنسان الناجح"، مؤكدين أن الوقت هو رأس مال الإنسان الحقيقي، وأن حسن استثماره يعود بالنفع على الفرد والمجتمع.

عناية الشريعة بالوقت

وشدد علماء القافلة على أن الشريعة الإسلامية أولت الوقت عناية بالغة، فجعلت من تعاقب الليل والنهار فرصة للعمل والاجتهاد، كما أن القرآن الكريم أقسم بالزمن في مواضع عدة، تنبيهًا لقيمته وتحفيزًا على استغلاله بما ينفع. وأكد المشاركون أن على الإنسان أن يُدرك قيمة لحظاته، وألا يفرّط في عمره فيما لا يفيد، وأن النجاح لا يتحقق إلا لمن يخطط جيدًا وينظم وقته بعناية.

تفاعل كبير

وقد لاقت اللقاءات تفاعلًا واسعًا من رواد المساجد، الذين أعربوا عن تقديرهم لهذه الأنشطة الدعوية الهادفة التي تسهم في بناء الوعي وترسيخ القيم الإيجابية في المجتمع.

تأتي هذه القوافل الدعوية تنفيذًا لتوجيهات وزير الأوقاف بضرورة تعزيز الوعي المجتمعي من خلال نشر الفكر الوسطي، والتفاعل المباشر مع المواطنين داخل المساجد، وتقديم الخطاب الديني المنضبط الذي يعالج قضايا الناس ويواكب متغيرات العصر. 

دعم منظومة القيم

وتركّز وزارة  الأوقاف من خلال هذه الأنشطة على دعم منظومة القيم، وترسيخ مفاهيم الانتماء، والتأكيد على دور الدين في تحفيز الإنسان نحو العمل والإنتاج وبناء الذات، بما يخدم استقرار المجتمع ونهضته.

أكد المشاركون في القافلة أن إدارة الوقت من أبرز علامات وعي الإنسان ونضجه، فهي تعكس إدراكه لمسؤوليته تجاه نفسه وأسرته ومجتمعه. وبيّنوا أن الإسلام حثّ على اغتنام العمر وعدم تضييعه في اللهو أو التراخي، مستشهدين بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ". وأوضحوا أن التخطيط الجيد وتنظيم الأولويات يساهمان في تحقيق التوازن بين متطلبات الحياة الدينية والدنيوية، وأن أعظم النجاحات تبدأ من لحظة وعي الإنسان بقيمة وقته.
 

وتركت القافلة صدى طيبًا بين الأهالي ورواد المساجد، حيث لمسوا أثر الرسائل التوعوية في توجيه سلوك الأفراد نحو الإيجابية والانضباط، خاصة بين فئة الشباب. وأشاد الحضور بحرص الأوقاف على النزول إلى الميدان والاقتراب من الناس بلغتهم وهمومهم، مؤكدين أن مثل هذه اللقاءات تساهم في رفع الوعي الديني والفكري، وتعزز الروح.

تم نسخ الرابط