عاجل

هل توقعت ليلى عبد اللطيف وفاة زياد الرحباني؟. نبوءة قديمة تثير الجدل

ليلى عبد اللطيف
ليلى عبد اللطيف

عاد اسم خبيرة التوقعات اللبنانية ليلى عبد اللطيف إلى الواجهة بعد انتشار واسع لمقطع قديم لها عبر قناة "الجديد"، حيث ظهرت في مطلع عام 2025 وأدلت بتوقع يتعلق بفقدان لبنان لفنان من الصف الثاني في منتصف العام، هذا التنبؤ، الذي تحقق بعد وفاة الفنان الراحل زياد الرحباني في 26 يوليو 2025، أثار جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

هل ليلى عبد اللطيف تنبئت بوفاة زياد الرحباني؟

في التصريح الذي أطلقته ليلى عبد اللطيف، قالت إنها تتوقع فقدان لبنان لفنان من الصف الأول في منتصف العام، دون أن تذكر اسمه صراحة، وبمجرد وفاة زياد الرحباني، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 69 عامًا، بدأ الكثيرون في ربط تصريح عبد اللطيف بوفاته المفاجئة. 

ورغم أنها لم تذكر زياد تحديدًا، فإن التوقيت والكلمات التي استخدمتها، مثل "وداع صوت فني كبير"، جعل الجمهور يعتقد أن تنبؤها قد تحقق بشكل كبير.

شكوك وتأكيدات حول دقة التنبؤ

بعد وفاته، تصدر هشتاج ليلى عبد اللطيف، التريند على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت آراء المتابعين بين مؤيدين يرون في هذا التنبؤ نوعًا من "الرؤية الخارقة" للواقع، وبين مشككين اعتبروا أن هذا مجرد توقّع عام يتوافق مع الحالة الصحية المتدهورة لزياد الرحباني خلال العامين الماضيين.

 وقد انتشر الفيديو الخاص بتصريح عبد اللطيف بشكل واسع على منصات فيسبوك ويوتيوب وتيك توك، حيث قام العديد من المتابعين بتحليل ما قالته وطرح آراء شخصية حول التوقعات.

https://youtube.com/shorts/5hADwalxF_w?si=JKmm5fmK0jEcbxCH
 

هل كانت التنبؤات تحليلًا دقيقًا أم مجرد صدفة؟

من منظور منطقي، كانت الحالة الصحية لزياد الرحباني في تراجع ملحوظ خلال العامين الماضيين، وقد تداولت الأوساط الفنية هذه المعلومات، وقد يُفهم أن توقعات ليلى عبد اللطيف كانت أقرب إلى استنتاجات قائمة على تحليل الواقع من كونها رؤى خارقة، فإن دقة التوقيت الذي تزامن مع وفاته فتحت الباب أمام العديد من التأويلات حول ما إذا كانت هذه النبوءة قد تحققت بشكل دقيق أم لا.

النقاش حول صحة التنبؤات أطلق مجددًا تساؤلات في الأوساط الإعلامية حول مدى تأثير "الفراسة" و"التحليل التنبؤي" في الإعلام العربي.

 البعض يرى أن هذا النوع من التوقعات قد يكون مجرد تلاعب بالعواطف والمشاعر في وقت حساس، بينما آخرون يعتبرونه مثالًا على قدرة بعض الأشخاص على ربط الأحداث الجارية بتوقعات مستقبلية بطريقة مثيرة.

تعازٍ رسمية وحداد في لبنان

في 26 يوليو 2025، توفي زياد الرحباني في أحد مستشفيات بيروت بعد صراع طويل مع المرض، وخبر وفاته شكل صدمة كبيرة في الأوساط الفنية والثقافية، حيث كان الرحباني يُعد من أبرز الفنانين اللبنانيين والعرب، وترك وراءه إرثًا فنيًا غنيًا. ومن جهته، نعى الرئيس اللبناني جوزيف عون والفنانة فيروز، والدته، رحيل ابنها، مؤكدين أن وفاته تركت فراغًا كبيرًا في الساحة الثقافية اللبنانية.

أبرز أعمال زياد الرحباني

وُلد زياد الرحباني في 1 يناير 1956 في بيروت، نشأ في بيئة موسيقية مع والديه الفنانين فيروز وعاصي الرحباني. بدأ مسيرته الفنية منذ سن مبكرة، وتمكن من تكوين مسار فني خاص به بعيدًا عن إرث والديه. من أبرز أعماله المسرحية:

  • "بالنسبة لبكرا شو؟"
  • "نزل السرور"
  • "فيلم أميركي طويل"
  • "سهرية"

كما قدّم لفيروز العديد من الأغاني الشهيرة التي لا تزال حاضرة في الذاكرة الجماعية، مثل "كيفك إنت" و"بما إنو" و"بلا ولا شي"، رحيل زياد الرحباني شكل نهاية عصر فني مميز، لكنه في ذات الوقت بدأ مرحلة جديدة من التأمل في إرثه الفني.

بين التوقعات والواقع

تظل نبوءة ليلى عبد اللطيف موضوعًا مثيرًا للجدل بعد وفاة زياد الرحباني. هل كانت مجرد صدفة أم تحليل دقيق لحالة الفنان الصحية؟ يبقى هذا السؤال محط نقاش واسع، بينما يستمر إرث زياد الرحباني في تأثيره على الأجيال القادمة، وهو ما يفتح المجال للتأمل في العلاقة بين التنبؤات والواقع في المشهد الإعلامي العربي.

تم نسخ الرابط