عاجل

رمضان عبد الرازق: بهذه الجملة تحوّلت نار إبراهيم إلى سلام

رمضان عبد الرازق
رمضان عبد الرازق

قال الشيخ رمضان عبد الرازق، عالم الأزهر الشريف وعضو اللجنة العليا الدعوة، إن دعاء “حسبنا الله ونِعم الوكيل” ،هو لجوء كامل وتفويض تام لله، وثقة ويقين في نصره وحُسن تدبيره.

وأوضح  عبد الرازق من  برنامج “الناس يتساءلون” على شاشة قناة المحور من تقديم الإعلامية نانسي توفيق، أن هذا الذكر العظيم قاله الأنبياء في أحلك الظروف وأشد المواقف، واستشهد بحديث عبدالله بن عباس رضي الله عنه، الذي رواه الإمام مسلم، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

“حسبنا الله ونِعم الوكيل قالها إبراهيم حين أُلقي في النار، وقالها محمد حين قال له الناس: إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم، فزادهم إيمانًا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل.”

وأشار إلى أن إبراهيم عليه السلام قالها وهو يُلقى في نارٍ عظيمة أشعلها قومه حتى كادت تحرق الطير في السماء، ثم جاءه جبريل عليه السلام يسأله: ألك حاجة؟ فقال: أما إليك فلا، وأما إلى الله فنعم.. حسبنا الله ونِعم الوكيل.
فكان الرد الإلهي المعجز:

“قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ” [الأنبياء: 69].

وأضاف الشيخ رمضان عبد الرازق أن النبي محمد ﷺ قالها كذلك عقب غزوة أحد، حين تجمع الأحزاب لحربه في غزوة حمراء الأسد، فجاء في القرآن قوله تعالى:

{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ} [آل عمران: 173-174].

وأكد أن من يقول حسبنا الله ونِعم الوكيل بيقين وثقة، بعد أن يأخذ بالأسباب، سيجعل الله له من كل همٍّ فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ويحوِّل النار المحيطة به إلى برد وسلام كما فعل مع إبراهيم عليه السلام، مضيفًا:
“كل من تفوّه بها عن صدق، فإن الله سيطفئ عنه نيران الحياة، ويجعل له نورًا في ظلمات الحزن، وفرجًا في ضيق البلاء.”

وختم الشيخ رمضان عبد الرازق حديثه بنصيحة للمؤمنين:

“إذا اشتدت عليك الكُرب، وأُوصدت الأبواب، وضاقت عليك الأرض بما رحبت، فقل بيقين: حسبنا الله ونِعم الوكيل.. فالله يكفي، ويُغني، ويجبر القلوب المنكسرة”.

مش خليفة ربنا في الأرض.. الشيخ رمضان عبد الرازق يُصحح مفهوماً خاطئاً

صحّح الشيخ رمضان عبد الرازق عالم الأزهر الشريف وعضو اللجنة العليا الدعوة مفهوماً خاطئاً شائعاً بين الناس حول قول الله تعالى:“إني جاعلٌ في الأرض خليفة”.

وقال عبد الرازق عبر برنامج “الناس يتساءلون” على شاشة قناة المحور من تقدبم الإعلامية نانسي توفيق :“إحنا مش خلفاء ربنا في الأرض، لأن ربنا سبحانه وتعالى لا يُخلف، ولا يغيب عن مكان حتى يخلفه أحد. الله باقٍ لا يزول، ولا يشبهه شيء.”

وأضاف موضحاً معنى “خليفة” في الآية:“الخليفة هو من يأتي بعد غيره، زَيّ الجد لما يموت، فييجي الحفيد، أو المدير اللي يسيب مكانه فييجي نائبه. وبالتالي معنى الآية: إننا بنخلف بعض، جيل ورا جيل، مش إننا بنخلف ربنا!”

واستشهد بآيات تؤكد هذا التفسير، منها:
• “وكذلك جعلناكم خلفاء في الأرض”
• “واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم عاد”
أي أننا كبشر خلفاء لبعض وليس لربنا عز وجل

تم نسخ الرابط