محافظ شمال سيناء: تنسيق مصري مكثف لإدخال المساعدات إلى غزة

أكد اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، أن الدولة المصرية تبذل جهودًا سياسية وميدانية مكثفة بالتنسيق مع الأطراف الدولية المعنية، لضمان استمرار دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وسط تصاعد حدة الأزمة الإنسانية هناك.
وأوضح "مجاور" في اتصال هاتفي مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء السبت، أن هناك مباحثات جارية تشمل الوفد المصري والقطري وحركة حماس والجانب الإسرائيلي، أسفرت خلال الأيام الثلاثة الماضية عن دخول مساعدات من معبر كرم أبو سالم، مشددًا على أن "هذا الأمر لا يمكن إنكاره"، ويأتي في إطار تنسيق مصري واضح مع مختلف الدول المتعاونة.
الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءً
وأضاف “الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءً، وهناك مؤشرات واضحة على اقتراب المجاعة. ما بين من قد يتجه نحو إسرائيل، أو يرمي نفسه في البحر، أو يلجأ إلى شمال سيناء، كان لا بد أن تتحرك الدولة المصرية، وقد قامت بالفعل بهذا الدور”.
وأشار إلى أن مصر تواجه حملة تشويه ممنهجة على أكثر من محور، وليس فقط في ملف فلسطين، قائلاً: "أي نجاح تحققه الدولة يُقابَل بهجمات، نحن مستمرون في إدخال كميات كبيرة من المساعدات خلال الساعات المقبلة، ونعمل على محورين متوازيين: سياسي لضمان الدعم الدولي، وعملي لضمان استمرار دخول المساعدات والمصابين."
وفي سياق متصل، أكد اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، أن مصر تلتزم بكافة القوانين والاتفاقات الدولية المتعلقة بإدارة المعابر الحدودية، مشددًا على أن معبر رفح البري مفتوح بكامل طاقته ومجهز بالأفراد والمعدات، وأن أي غلق يتم من الجانب الفلسطيني، وليس من الجانب المصري.
وأوضح "مجاور" في اتصال هاتفي مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء السبت، أن المعابر مع قطاع غزة تتنوع من حيث السيطرة والوظيفة.
وقال "هناك معبران مع الجانب الإسرائيلي: بيت حانون (إيرز)، وهو مخصص للأفراد وتسيطر عليه القوات الإسرائيلية، ومعبر كرم أبو سالم، وهو مخصص للبضائع والمساعدات، وتسيطر عليه أيضًا إسرائيل باعتبارها قوة احتلال."
أما بخصوص المعابر مع مصر، أشار إلى أن معبر رفح البري مخصص فقط لحركة الأفراد، بينما تُدار عمليات نقل البضائع والوقود عبر معبر كرم أبو سالم، الخاضع للجانب الإسرائيلي.
وأكد مجاور أن مصر لا يمكنها فتح المعابر بالقوة في ظل وجود اتفاقات دولية، قائلاً: "لو أصريت على فتحه بالقوة، سأكون في مواجهة مباشرة مع إسرائيل والولايات المتحدة. نحن دولة نحترم القانون الدولي ولسنا مليشيا."
وأشار إلى أن مصر تعرضت على مدار السنوات الماضية لمحاولات جرّها إلى صراعات مسلحة في ليبيا، والسودان، وشرق المتوسط.
وأضاف "منذ ثورة 30 يونيو، أغلقنا على أنفسنا وركّزنا على إعادة بناء الدولة من الداخل، خاصة على الصعيد الاقتصادي، لأنه لا يمكن بناء دولة قوية من دون اقتصاد مستقر."