محافظ شمال سيناء: معبر رفح البري مفتوح بكامل طاقته ومجهز بالأفراد والمعدات

أكد اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، أن مصر تلتزم بكافة القوانين والاتفاقات الدولية المتعلقة بإدارة المعابر الحدودية، مشددًا على أن معبر رفح البري مفتوح بكامل طاقته ومجهز بالأفراد والمعدات، وأن أي غلق يتم من الجانب الفلسطيني، وليس من الجانب المصري.
وأوضح "مجاور" في اتصال هاتفي مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء السبت، أن المعابر مع قطاع غزة تتنوع من حيث السيطرة والوظيفة.
وقال “هناك معبران مع الجانب الإسرائيلي: بيت حانون (إيرز)، وهو مخصص للأفراد وتسيطر عليه القوات الإسرائيلية، ومعبر كرم أبو سالم، وهو مخصص للبضائع والمساعدات، وتسيطر عليه أيضًا إسرائيل باعتبارها قوة احتلال”.
أما بخصوص المعابر مع مصر، أشار إلى أن معبر رفح البري مخصص فقط لحركة الأفراد، بينما تُدار عمليات نقل البضائع والوقود عبر معبر كرم أبو سالم، الخاضع للجانب الإسرائيلي.
مصر لا يمكنها فتح المعابر بالقوة في ظل وجود اتفاقات دولية
وأكد مجاور أن مصر لا يمكنها فتح المعابر بالقوة في ظل وجود اتفاقات دولية، قائلاً: "لو أصريت على فتحه بالقوة، سأكون في مواجهة مباشرة مع إسرائيل والولايات المتحدة. نحن دولة نحترم القانون الدولي ولسنا مليشيا."
وأشار إلى أن مصر تعرضت على مدار السنوات الماضية لمحاولات جرّها إلى صراعات مسلحة في ليبيا، والسودان، وشرق المتوسط.
وأضاف “منذ ثورة 30 يونيو، أغلقنا على أنفسنا وركّزنا على إعادة بناء الدولة من الداخل، خاصة على الصعيد الاقتصادي، لأنه لا يمكن بناء دولة قوية من دون اقتصاد مستقر”.
ومن ناحية أخرى، قال رمضان المطعني، موفد القاهرة الإخبارية من معبر رفح، إن المنطقة المحيطة بالمعبر تشهد أوضاعًا أمنية متوترة، في ظل سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من المعبر، لافتًا إلى سماع دوي اشتباكات وإطلاق نار وقذائف منذ قليل، وسط استمرار التحركات العسكرية في المنطقة.
وأكد أن هذه الظروف تجعل من معبر رفح منطقة عمليات، لا تصلح حاليًا للمرور الآمن من الجانب الفلسطيني.
وأوضح المطعني ، خلال رسالة له على الهواء ، أن الجانب المصري من معبر رفح لا يزال يعمل على مدار الساعة دون انقطاع، في ظل جهود مكثفة تبذلها الدولة المصرية لتأمين تدفق المساعدات الإنسانية.
وأشار إلى أن القاهرة نجحت خلال الساعات الماضية في إدخال 117 شاحنة مساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، و17 شاحنة أخرى عبر معبر زكيم، محملة بالمواد الغذائية والطحين ولبن الأطفال.
وأكد أن هذه التحركات تعكس ضغطًا مصريًا مستمرًا لتسهيل إدخال الإغاثة إلى غزة.
وأكد موفد القاهرة الإخبارية أن محافظة شمال سيناء رفعت درجة الاستعداد إلى أقصى حد، مشيرًا إلى أن المنظومة اللوجستية تضم آلاف الشاحنات، جرى تجهيزها بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري والسلطات المعنية.
وقال إن مصر توفر مخازن ومرافق كاملة للتخزين والتجهيز، مشيرًا إلى أن المساعدات المصرية تمثل أكثر من 80% من إجمالي ما دخل إلى غزة، متجاوزة ما قدمته العديد من الدول مجتمعة.
واختتم بالإشارة إلى نداء مصري رسمي وجّهته السلطات للعالم بأنها جاهزة لاستقبال المساعدات جوًا وبرًا وبحرًا وتنسيق دخولها للقطاع.