ثاني الجمهورية الأزهرية بالإسماعيلية.. قصة نجاح معاذ وحلم الكلية الشرعية

حقق الطالب معاذ أحمد رمضان حسيني، ابن معهد التل الكبير الأزهري بمحافظة الإسماعيلية، إنجازًا متميزًا بحصوله على المركز الثاني على مستوى الجمهورية في الشهادة الثانوية الأزهرية – شعبة علمي، بمجموع 648 درجة ونسبة نجاح بلغت 99.69%.

ويُعد معاذ من الطلاب المتفوقين الذين اعتادوا على تحقيق المراكز الأولى خلال سنوات دراسته، حيث توّج هذا العام كواحد من أبرز المتفوقين على مستوى الجمهورية، وسط فرحة عارمة من أسرته ومعلميه.

https://www.facebook.com/newsroomegypt/videos/652679363783880/?mibextid=NnVzG8

إعلان النتيجة 

في تصريحات خاصة، كشف معاذ أن والدته كانت أول من أعلن له النتيجة، إذ بلغته الخبر وهي تذرف الدموع فرحًا، مؤكداً أن دعمها المتواصل كان الدافع الأساسي لتفوقه، إلى جانب تنظيم الوقت والمذاكرة اليومية، والارتباط الوثيق بالقرآن الكريم الذي يحفظه ويؤم به المصلين في منطقته.

كما أوضح أن والده كان القدوة والمحفز الأكبر له، حيث وفر له كافة سبل الدعم المادي والمعنوي وغرس فيه القيم الدينية والعلمية منذ الصغر. وقال معاذ: "نجاحي هو ثمرة دعاء أمي وتوجيهات أبي، وجهدهما معي لا يُقدّر بثمن."

فخر عميق

ومن جانبها، قالت الدكتورة رانيا، والدة الطالب، إنها عاشت لحظة الإعلان عن النتيجة مع ابنها بشعور فخر عميق، مؤكدة أن معاذ استحق هذا التفوق بجدارة بعد سنوات من الجد والاجتهاد.

فيما عبّر المهندس أحمد، والد معاذ، عن فخره بابنه مشيدًا بأخلاقه والتزامه إلى جانب تفوقه الدراسي، مشيراً إلى أن العائلة بأكملها تدعو له بمزيد من النجاح والتوفيق.

وأعرب عمه عن سعادته بإنجاز معاذ قائلاً: "معاذ مش ابن أخويا.. ده ابني أنا، وكان دائمًا نموذجًا للتفوق والتميز، وهو فخر للعائلة."

الجد والاجتهاد

ومن جهته، أكد مدير الإدارة التعليمية بالأزهر في التل الكبير أن معاذ يمثل نموذجًا يُحتذى به في الجد والاجتهاد، مشيرًا إلى أن مكانته العلمية والأخلاقية تؤهله لتحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل.

وعلى الرغم من تفوقه اللافت، أشار معاذ إلى أنه لم يحسم بعد قرار الكلية التي سيلتحق بها، لكنه يميل إلى كلية شرعية، إيمانًا برسالة الأزهر الشريف التي تربى في ظلها، وسعيًا لخدمة الدين والوطن من خلال العلم.

واختتم معاذ حديثه بتوجيه الشكر لكل من دعمه في رحلته التعليمية، مؤكداً أن هذا الإنجاز هو نقطة انطلاق نحو مستقبل حافل بالعلم والعمل والرسالة.