معبر رفح يواجه تحديات أمنية لكنه يواصل العمل بكامل طاقته |فيديو

شهد معبر رفح خلال الساعات الأخيرة توترًا أمنيًا ملحوظًا، وسط سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من المعبر، بحسب ما أفاد رمضان المطعني، موفد قناة "القاهرة الإخبارية".
وأشار "المطعني" إلى سماع دوي اشتباكات وأصوات إطلاق نار وقذائف في محيط المعبر، وسط استمرار التحركات العسكرية المكثفة في المنطقة، ما يجعل الظروف الحالية غير مناسبة لمرور آمن من الجانب الفلسطيني.
وأضاف الموفد أن الوضع الراهن يحول معبر رفح إلى منطقة عمليات عسكرية، مما يزيد من المخاوف على سلامة المدنيين ويعيق حركة التنقل عبر المعبر، في ظل تصاعد التوترات بين الأطراف المتنازعة.
يعمل على مدار الساعة دون انقطاع
وأوضح المطعني ، خلال رسالة له على الهواء ، أن الجانب المصري من معبر رفح لا يزال يعمل على مدار الساعة دون انقطاع، في ظل جهود مكثفة تبذلها الدولة المصرية لتأمين تدفق المساعدات الإنسانية.
وأشار إلى أن القاهرة نجحت خلال الساعات الماضية في إدخال 117 شاحنة مساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، و17 شاحنة أخرى عبر معبر زكيم، محملة بالمواد الغذائية والطحين ولبن الأطفال.
وأكد أن هذه التحركات تعكس ضغطًا مصريًا مستمرًا لتسهيل إدخال الإغاثة إلى غزة.
وأكد موفد القاهرة الإخبارية أن محافظة شمال سيناء رفعت درجة الاستعداد إلى أقصى حد، مشيرًا إلى أن المنظومة اللوجستية تضم آلاف الشاحنات، جرى تجهيزها بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري والسلطات المعنية.
وقال إن مصر توفر مخازن ومرافق كاملة للتخزين والتجهيز، مشيرًا إلى أن المساعدات المصرية تمثل أكثر من 80% من إجمالي ما دخل إلى غزة، متجاوزة ما قدمته العديد من الدول مجتمعة.
واختتم بالإشارة إلى نداء مصري رسمي وجّهته السلطات للعالم بأنها جاهزة لاستقبال المساعدات جوًا وبرًا وبحرًا وتنسيق دخولها للقطاع.
آلة الحرب الإسرائيلية لا تتوقف
ومن ناحية أخرى، قال بشير جبر، مراسل القاهرة الإخبارية من دير البلح، إن آلة الحرب الإسرائيلية لا تتوقف عن استهداف مختلف مناطق قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الطائرات الحربية والمُسيّرات الإسرائيلية تواصل تحليقها بكثافة فوق القطاع، وتنفذ غارات متتالية على مناطق عدة، خاصة في المحافظة الوسطى.
وأوضح خلال رسالة له على الهواء ، أن غارات استهدفت قبل قليل مخيم النصيرات أسفرت عن وقوع شهداء ومصابين، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف يطال مخيم البريج وشرق مدينة دير البلح.
وأضاف أن مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، شهدت مجازر جديدة، بعد استهداف الاحتلال خيام نازحين في منطقة المواصي، التي يُفترض أنها منطقة إنسانية آمنة، ما أدى إلى استشهاد سبعة فلسطينيين وإصابة آخرين بجراح متفاوتة.
كما استهدفت غارات أخرى منطقة بني سهيلا، أسفرت عن استشهاد ثلاثة مواطنين. وأشار إلى أن محيط مركز المساعدات الأميركية جنوب خان يونس لا يزال يتعرض لإطلاق نار مباشر من الآليات الإسرائيلية، ما أسفر عن استشهاد تسعة فلسطينيين حتى اللحظة.
تقسيم قطاع غزة عبر محاور عسكرية
وأكد جبر أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لتقسيم قطاع غزة عبر محاور عسكرية، أبرزها "محور ماجين عوز" الذي يشطر مدينة خان يونس إلى شطرين، شرقي وغربي، إلى جانب "محور مراج" الذي يفصل رفح عن خان يونس.
كما يعمل الاحتلال حاليًا على إنشاء محور جديد في جنوب دير البلح، تمهيدًا لعزل خان يونس عن المحافظة الوسطى. ولفت إلى أن هناك تحركات إسرائيلية لفصل المحافظة الوسطى عن مدينة غزة، في إطار خطة ممنهجة لتفكيك النسيج الجغرافي والاجتماعي للقطاع.