هل تُعقد جولة التفاوض المقبلة في إسطنبول؟.. الخارجية الإيرانية تجيب

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، أنه لم يتم تحديد موعد أو مكان رسمي لجولة المحادثات المقبلة مع الترويكا الأوروبية، مشيرةً إلى أن مدينة إسطنبول تُعد الوجهة المرجحة لعقد هذه المفاوضات، وفق ما أفادت به قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل.
وأكدت الوزارة في بيانها أن هناك تبادلاً مستمراً للرسائل مع الولايات المتحدة الأمريكية عبر دول وسيطة، مشيرةً إلى أن بعض الدول تحافظ على تواصل مع الطرفين في محاولة لاستئناف الحوار والتوصل إلى تفاهمات مشتركة.
استئناف المسار النووي المتعثر
ومن ناحية أخرى، كان وفد دبلوماسي رفيع من الدول الأوروبية الثلاث قد وصل إلى القنصلية الإيرانية في إسطنبول، بهدف إجراء مشاورات مع نظرائهم الإيرانيين حول إمكانية استئناف المسار النووي المتعثر.
وتسعى الدول الأوروبية إلى إقناع طهران بالعودة إلى طاولة المفاوضات ضمن إطار "جدي وملزم"، وسط تحذيرات من أن الوقت يوشك على النفاد، وفقًا لما أفاد به أحد أعضاء الوفد الأوروبي، مشيرًا إلى أن فشل هذه الجولة قد يؤدي إلى إعادة تفعيل العقوبات الأممية المجمّدة بموجب اتفاق فيينا لعام 2015.
المطالب الأوروبية في المحادثات
تركزت مطالب الترويكا الأوروبية خلال اللقاء حول نقطتين رئيسيتين:
السماح مجددًا لوكالة الطاقة الذرية الدولية بتفتيش المنشآت النووية الإيرانية.
تقديم إيضاحات بشأن اختفاء نحو 400 كيلوجرام من اليورانيوم العالي التخصيب، عقب ضربة أمريكية استهدفت مواقع نووية إيرانية.
وتأتي هذه المفاوضات بعد فترة قصيرة من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، ما أضفى على اللقاء طابعًا أمنيًا بالغ الحساسية، في ظل التهديدات الإسرائيلية المستمرة بإفشال أي عودة للاتفاق.
من جانبها، تواصل الحكومة الإيرانية التأكيد على أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية بحتة، ولن تتنازل عن "حقها السيادي" في تخصيب اليورانيوم، حيث صرح وزير الخارجية عباس عراقجي، مشددًا على أن الشعب الإيراني لن يقبل بأي تنازلات في هذا المجال.
الضغوط الإقليمية والدولية وتأثيرها على المفاوضات
في السياق ذاته، أفاد تقرير بأن الدول الأوروبية بصدد منح إيران فرصة إضافية قبل أن تعود إلى فرض العقوبات بشكل كامل، بينما اعتبر الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن الحديث عن تفكيك البرنامج النووي الإيراني "أمر غير واقعي"، واصفًا الضغوط الغربية بأنها "وهمية".
وأشار إلى أن بلاده تواصل منذ أكثر من شهرين محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة في محاولة لتخفيف العقوبات الاقتصادية التي أثقلت كاهل الاقتصاد الإيراني.