منهم امرأة وطفل.. ارتفاع عدد ضحايا جراء انفجار ذخائر بإدلب

أعلن الدفاع المدني السوري، اليوم الجمعة، ارتفاع عدد ضحايا الانفجار الذي وقع داخل منزل سكني في بلدة ترمانين بريف إدلب الشمالي إلى ثلاثة قتلى، من بينهم امرأة وطفل، إضافة إلى إصابة ثلاثة مدنيين آخرين من نفس العائلة بجروح متفاوتة.
وأوضح الدفاع المدني أن الانفجار ألحق دمارًا كبيرًا بالمنزل، فيما أفاد مصدر أمني للتلفزيون السوري أن الحادث نجم عن انفجار ذخائر كان أحد السكان يحاول تفكيكها داخل المنزل.
انفجار ذخائر بإدلب
وكانت قد شهدت مدينة إدلب يوم الخميس انفجارًا ضخمًا تسبب في مقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص، بينهم أطفال، وإصابة العشرات، وفق ما أفادت به شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.
وتشير المعلومات الأولية إلى أن الانفجار نجم عن تفجر مستودع للذخائر والأسلحة في منطقة كفريا والفوعة، ما أدى إلى موجة ذعر بين السكان ودمار واسع في الأبنية المجاورة.
وأكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن دوي الانفجار سُمع على نطاق واسع في محيط المدينة، بينما نشرت منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر تصاعد سحب الدخان الكثيف من موقع الانفجار، وسط تضارب في المعلومات حول الجهة المسؤولة عن تخزين الذخائر في المنطقة المنكوبة.
ولا تزال فرق الإنقاذ تعمل على انتشال المصابين من تحت الأنقاض، في وقت تبقى فيه الجهة التي تدير المستودع موضع تساؤل وغموض.
مخطط إسرائيلي لشق "ممر داوود" بين الجنوب والشمال السوري
وفي تطور سياسي-أمني لافت، كشفت مصادر دبلوماسية غربية عن مخطط إسرائيلي يُعرف إعلاميًا باسم "ممر داوود"، يهدف إلى شق طريق يربط بين المناطق ذات الغالبية الدرزية في محافظة السويداء جنوب سوريا، والمناطق الكردية في شمال شرق البلاد الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية – قسد".
ووفق المصادر، يُرجَّح أن يكون المشروع امتدادًا لمبادرات إسرائيلية سابقة لتعزيز حضورها في الجغرافيا السورية، عبر استغلال الانقسام الطائفي والفراغ الأمني الناتج عن تراجع سيطرة الدولة المركزية.
وتزامنًا مع هذه التحركات، تجدد الحديث عن الدعوات التي أطلقها المرجع الروحي للطائفة الدرزية، الشيخ حكمت الهجري، خلال احتجاجات السويداء، والتي تضمنت المطالبة بفتح معبر يربط السويداء بالمناطق الكردية وتأمين حماية دولية للط
ائفة.
التحولات الأمنية تعزز حضور إسرائيل جنوب سوريا
وتشير التقارير إلى أن انسحاب قوات وزارة الدفاع السورية من محافظة السويداء مؤخرًا، وتسليم الأمن لفصائل درزية محلية بعضها على صلة وثيقة بالمرجع الديني الهجري، أتاح لإسرائيل هامشًا أوسع لتعزيز حضورها الأمني والاستخباراتي في المنطقة.
ولم تستبعد المصادر أن تكون الاشتباكات الدامية الأخيرة بين الفصائل الدرزية المدعومة إسرائيليًا وبعض العشائر البدوية جزءًا من خطة ميدانية مدروسة لإشعال توترات داخلية، بما يسمح بتمرير مشروع الربط الجغرافي دون مقاومة محلية أو اعتراض دولي حقيقي.
وبحسب مراقبين، فإن المخطط يفتح الباب أمام "تقسيم ناعم" لسوريا على أساس طائفي وعرقي، يعيد رسم خريطة النفوذ في البلاد، مستفيدًا من حالة التفتت والاضطراب التي تعيشها الساحة السورية منذ سنوات.