الاستقلال الفلسطيني: مصر تبذل جهودًا مضنية لإدخال المساعدات إلى غزة

أوضح اللواء الدكتور محمد أبو سمرة، رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني، أن مصر تبذل جهوداً كبيرة وهائلة على أكثر من مستوى، سياسي ودبلوماسي وإنساني، لتمكين قوافل المساعدات من الدخول إلى قطاع غزة المحاصر عبر معبر كرم أبو سالم ومعبر زكيم، مشيراً إلى أن إدخال 166 شاحنة محملة بالمئات من الأطنان من المواد الغذائية يمثل انجازًا مهمًا في ظل التضييقات الإسرائيلية الحصار المفروض على القطاع.
الاحتلال الإسرائيلي قام بتدمير معبر رفح
وأشار اللواء أبو سمرة خلال مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قام بتدمير معبر رفح من الجانب الفلسطيني بالكامل، وهو المعبر الحيوي الذي يربط بين مصر وقطاع غزة، مضيفاً أن ما تبقى الآن من معابر حدودية هي تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، موضحًا أن الاحتلال يسعى من خلال استمراره في القصف والقنص والتجويع إلى تهجير السكان الفلسطينيين قسرياً وتهديد حقهم في الحياة والوجود على أرضهم.
ونوّه رئيس تيار الاستقلال بأن الاحتلال الإسرائيلي يقتل الفلسطينيين بوحشية من خلال قصف المنازل والنازحين في مناطق يُفترض أنها آمنة، كما يحدث في مناطق المواصي غرب خان يونس، في عملية تُعد جريمة حرب كاملة بكل المقاييس، مؤكداً أن هذه السياسة تهدف إلى تفريغ قطاع غزة من أهله وضم الأراضي بالكامل لإسرائيل.
حكومة نتنياهو هي المسؤولة عن هذه السياسات العدوانية
وأكد أبو سمرة أن الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة نتنياهو، التي وصفها بأنها "يمينية متطرفة وإرهابية"، هي المسؤولة عن هذه السياسات العدوانية، حيث تقود حملة ظالمة شرسة ضد الشعب الفلسطيني، معتبراً أن أغلب وزرائها يحملون سوابق جنائية، ولا يمتلكون أي نوايا سياسية للتفاوض أو السلام، بل هم متطرفون متوحشون يستغلون دماء الفلسطينيين لمصالحهم.
وأوضح أن ما تمارسه إسرائيل اليوم من ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة على حساب حقوق الفلسطينيين ما هو إلا استمرار لمسلسل الاستبداد والتمييز، في مقابل تصاعد التعاطف العربي والإسلامي والدولي مع القضية الفلسطينية، لافتاً إلى الموقف الفرنسي الداعم لإعلان الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
مصر تقود جهود دبلوماسية كبيرة
وشدّد اللواء أبو سمرة على أن القيادة المصرية تنسّق بشكل كامل ومستمر مع جميع الأطراف المعنية، وتقود جهوداً سياسية ودبلوماسية كبيرة من أجل وقف العدوان، إنهاء سياسة الحصار والتجويع، ووقف نزيف الدم الفلسطيني.
وأكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يرفع دوماً صوت الحق والعدل، مجدداً تأكيده على أن الحل الدائم والاستقرار في المنطقة لن يكون إلا عبر إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وهي القضية الأهم على جدول الأمم المتحدة من أجل السلم والأمن الدوليين.