عاجل

الإغاثة الطبية في غزة: سيارات الإسعاف تُستهدف عمدًا أثناء إنقاذ الجرحى

 محمد أبو عفش
محمد أبو عفش

أكد محمد أبو عفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، أن الطواقم الطبية في القطاع باتت تُستهدف بشكل متعمد ومتكرر، خاصة في المناطق التي تتعرض للقصف الإسرائيلي الكثيف، مشيرًا إلى أن العمل الإنساني أصبح محفوفًا بالخطر في كل لحظة.

قصف مزدوج يلاحق فرق الإنقاذ

وأوضح أبو عفش، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن قوات الاحتلال تستخدم أسلوبًا متكررًا في استهداف الطواقم الطبية، حيث يتم قصف الموقع أولًا، ثم يُستهدف مجددًا بعد لحظات من وصول سيارات الإسعاف إلى المكان واصفًا ما يحدث بأنه "استهداف ممنهج" أودى بحياة العديد من المسعفين وهم يؤدون واجبهم الإنساني.

سيارات الإسعاف والدفاع المدني ضمن بنك الأهداف

وأشار إلى أن سيارات الإسعاف ومركبات الدفاع المدني أصبحت أهدافًا مباشرة للقصف، موضحًا أن هناك مئات الحوادث التي تم فيها استهداف تلك المركبات أثناء أدائها لمهامها، دون أي اعتبار للقانون الدولي أو المواثيق الإنسانية،وأكد أن آخر هذه الوقائع وقعت في منطقة الكرامة شمال غزة، حيث تم استهداف ثلاث سيارات إسعاف دفعة واحدة، ما أسفر عن استشهاد كامل الطواقم الطبية التي كانت بداخلها.

مناطق خارج التغطية الطبية

ولفت أبو عفش إلى أن هناك مناطق بأكملها داخل القطاع لا تتمكن الطواقم من الوصول إليها، خاصة في الجهة الشرقية من مدينة غزة، مثل حي الشجاعية ومنطقة التفاح، نتيجة شدة العمليات العسكرية وكثافة القصف المستمر.

الاحتلال يرفض التنسيق حتى عبر الصليب الأحمر

وأضاف أن المحاصرين داخل هذه المناطق لا تصلهم أي مساعدات طبية أو إنسانية، بسبب رفض سلطات الاحتلال السماح بدخول سيارات الإسعاف أو حتى تمريرها عبر تنسيق مع الصليب الأحمر الدولي، ما يزيد من صعوبة الموقف الإنساني.

85% من غزة تحت العمليات العسكرية

وأوضح مدير الجمعية أن 85% من مساحة مدينة غزة حاليًا تخضع لعمليات عسكرية مباشرة، مما يجعل التنقل داخل المدينة شديد الخطورة، سواء بالنسبة للمدنيين أو للأطقم الطبية، مؤكدًا أن استمرار هذا الوضع يُنذر بكارثة حقيقية ويُهدد حياة آلاف الجرحى الذين لا يجدون أي سبيل للوصول إلى العلاج أو الرعاية الصحية الأساسية.

تم نسخ الرابط