عاجل

انتخابات مجلس الشيوخ.. باحثه توضح أهمية المشاركة الشعبية|فيديو

مجلس الشيوخ
مجلس الشيوخ

أكدت الدكتورة مونيكا ويليام، الباحثة في العلوم السياسية، أن انتخابات مجلس الشيوخ المقرر إجراؤها خلال أيام ليست مجرد استحقاق روتيني، بل اختبار حقيقي لوعي الشعب المصري ورغبته في دعم استقرار البلاد وتثبيت قواعد الجمهورية الجديدة.

وناقشت في  لقاء تلفزيوني للقناة "الاولى المصرية  " المشهد الانتخابي الحالي، ودور مجلس الشيوخ في صنع القرار التشريعي، ومشاركة المرأة، وتأثير النزول للتصويت على الأمن القومي والاقتصاد. 

المشاركة الانتخابية "رسالة داخلية وخارجية" 

أوضحت ويليام أن مشاركة المواطنين في الانتخابات تحمل أبعادًا استراتيجية  إقبال المصريين على صناديق الاقتراع يُرسل رسالة واضحة للداخل والخارج، خاصة في ظل الظروف الإقليمية المضطربة والتحديات الاقتصادية، العالم كله يراقب كيف يدعم الشعب مؤسساته في هذه اللحظة التأسيسية. 

وأضافت أن الانتخابات تُظهر قوة الدولة ليس بعدد مؤسساتها فقط، بل بانخراط شعبها في صنع القرار، مشيرةً إلى أن الشرعية التي يمنحها الناخبون لممثليهم تُعزز موقف مصر التفاوضي دوليًا. 

مجلس الشيوخ 

كشفت الباحثة عن دور مجلس الشيوخ الفريد مقارنة بمجلس النواب:  ثلثا الأعضاء يُنتخبون (200 مقعد)، بينما يعيّن الرئيس الثلث الباقي (100 مقعد) لضمان وجود خبرات تخصصية،و هذه التركيبة تمنح المجلس قدرة على فك التشابكات في ملفات معقدة مثل الأمن القومي أو الاقتصاد، كما حدث في الدورة السابقة حيث أُعيد تعديل مشروعات قوانين بعد ملاحظات المجلس. 

ولفتت إلى أن إعادة إحياء المجلس عام 2019 بعد حله في 2014 جاءت لإدراك أهميته في تثقيل التشريعات، خاصة مع تعقيدات المرحلة الراهنة. 

المشهد الحزبي 

قال الاحزاب المصرية أصبحت أكثر نضجًا وقدرة على التعبئة بعد الحوار الوطني، الذي جمع كل الأطياف بدون إقصاء اليوم، المنافسة يجب أن تركز على البرامج الانتخابية التي تقدم حلولًا واقعية للتحديات، وليس على الشعارات.

وأشارت إلى أن نظام القوائم المغلقة (المعتمد في 4 دوائر كبرى و17 مقعدًا للقائمة الوطنية) يساعد في تمثيل الفئات المهمشة، بما فيها المرأة، التي يحفظ الدستور حصتها بنسبة لا تقل عن 10%. 

المرأة في المجلس

ردًا على سؤال عن مشاركة المرأة، قالت ويليام ان  المرأة المصرية أثبتت في المجالس السابقة أنها لا تركز فقط على قضايا النوع الاجتماعي، بل تقدم رؤى شاملة للقضايا الوطنية، وجودها ضروري لتعزيز جودة التشريعات.

واختتمت حديثها برسالة للناخبين والمرشحين:هذه لحظة فارقة في بناء الديمقراطية على الناخبين أن يدركوا أن صوتهم يُترجم إلى استقرار واستثمارات، وعلى المرشحين أن يكونوا عند مستوى المسؤوليةو المصريون اليوم يختارون من سيتحدث باسمهم في تشريعات ستؤثر على حياتهم لعقود. 

تم نسخ الرابط