عاجل

كيف تختار الكلية المناسبة ؟.. خبيرة تكشف نصائح هامة للطلاب |فيديو

الثانوية العامة
الثانوية العامة

كشفت الدكتورة شيرين درديري، أستاذة الصحة النفسية، عن أهم المعايير النفسية والتربوية لاختيار التخصص الجامعي المناسب ، بعد ظهور نتيجة الثانوية العامة ، محذرةً من إجبار الطلاب على كليات لا تتوافق مع مهاراتهم، أو اللجوء إلى المقارنات المؤذية التي تُضعف ثقتهم بأنفسهم و ناقشت تداعيات مرحلة التنسيق الجامعي على الطلاب وأولياء الأمور. 

وأكدت درديري في مداخلة هاتفية لقناة "الاولى المصرية " ، أن الخطوة الأولى لاختيار الكلية تتمثل في التقييم الواقعي لقدرات الطالب وميوله،  وكل شخص يجب أن يدرس ميوله ويساءل نفسه  هل يحب الرياضيات؟ أم المواد التي تحتاج حفظًا؟ هناك طلاب يتخيلون أن لديهم موهبة في مجال معين، بينما مهاراتهم الحقيقية في اتجاه آخر.

وأضافت حتى أولياء الأمور أحيانًا يبنون آمالًا على أوهام ، مشيرةً إلى أهمية اللجوء لاختبارات الشخصية (Attitude Test) لتحديد الميول العلمية أو الأدبية.

البحث عن الكليات 

ونصحت الطلاب بالبحث التفصيلي عن مواد الكليات عبر الإنترنت، ومراجعة أقسامها قبل التقديم إذا كنت ضعيفًا في الرياضيات، فلا تختر كليةً تعتمد عليها،و ابحث عن المواد التي ستدرسها، وتخيل نفسك وأنت تتعامل معها لسنوات. 

وفي إجابة عن سؤال حول التعامل مع الطلاب المصّرين على كليات لا تناسبهم، أوضحت درديري  يجب أن يكون للطالب خطة بديلة (بلان بي) مثلاً: أن تختار كليةً تتيح التحويل لتخصص قريب لو اكتشفت عدم ملاءمتها، وبعض الطلاب يحوّلون من قسم تسويق إلى إدارة أعمال، أو يغيرون الجامعة كليًا،و اليوم هناك مرونة أكبر في التحويلات بين الكليات بشرط المعادلة. 

لكنها حذرت من التسرع في القرار:لا نريد طالبًا يقضي سنتين في كلية ثم يكتشف خطأه لذلك، الاختيار الأول يجب أن يكون مبنيًا على دراسة متأنية. 

تحذير للأهالي "المقارنات تدمر الثقة بالنفس" 

انتقدت أستاذة الصحة النفسية مقارنة الأهل بين أبنائهم وأقرانهم: مقولةابن خالتك دخل هندسة ونجح و جملة قاتلة، مضيفه  كل شخص له كاريزما وقدرات مختلفة، المطلوب تحفيز الأبناء بإبراز إيجابيات المجال الذي يناسبهم، لا تحطيمهم. 

وأضافت: إذا كان الابن مصممًا على كلية لا تراها مناسبة، ناقشه بهدوء هذه المواد قد تكون صعبة عليك، لكن القرار لك، هذا الأسلوب يمنحه اتزانًا نفسيًا ويشعره بأنه مسؤول عن اختياراته.

ولفتت درديري إلى تحوّل توجهات الأجيال الحديثة ،بينما كان الآباء يرون الطب والهندسة فقط في الصدارة، نجد الشباب اليوم ينجذبون للتسويق الإلكتروني والبرمجة، وهي مجالات تخلق ثروات وتوفر فرصًا عالمية.

وشددت على ضرورة الربط بين الكلية وسوق العمل،اختر تخصصًا له وظائف متاحة، ليس نادرًا أو محدود الفرص اليوم، كورسات قصيرة قد تفتح مسارات جديدة حتى بعد التخرج. 

واختتمت الدكتورة شيرين درديري، أستاذة الصحة النفسية، حديثها  بالرد على تخوّف الأهل من "ضياع الوقت"  قائلة : إذا أخطأ الطالب، فقد تعلمنا من الأخطاء فامنحوا أبناءكم مساحة التجربة، لكن بإرشاد، و لو اكتشف بعد سنة أن الكلية غير مناسبة، فهذا أفضل من إجباره على مسار خاطئ يكرّهه في عمله مدى الحياة. 

تم نسخ الرابط