تحذير صحي: رائحة الكلور في المسابح قد تدل على تلوث خطير
رائحة الكلور في المسابح قد تخدع الكثيرين وتوحي لهم بنظافة المياه، لكنها في الحقيقة قد تكون علامة واضحة على تلوث المياه بمواد كيميائية ضارة. الكلورامينات، وهي مركبات ناتجة عن تفاعل الكلور مع إفرازات الجسم مثل العرق والبول، تُسبب هذه الرائحة القوية وتدل على أن المسبح يحتاج إلى فحص ومراقبة فورية.
الكلورامينات وراء الرائحة القوية
أثبتت الأبحاث أن رائحة الكلور في المسابح القوية ترتبط بزيادة احتمالية تهيج العينين والجلد والجهاز التنفسي، خاصة لدى الأطفال ومرضى الحساسية. لذلك يُعد غياب الرائحة القوية دليلًا على نظافة المياه، على عكس ما يظنه الكثيرون. هذه المركبات تُعد من العوامل التي تؤثر أيضًا على جودة الهواء المحيط بالمسبح، مما قد يشكل خطرًا أكبر على العاملين والسباحين المنتظمين.
جراثيم تقاوم الكلور وتسبب أمراضًا
العديد من الكائنات المجهرية مثل "كريبتوسبوريديوم" تبقى نشطة في المياه حتى بعد استخدام الكلور. هذه الطفيليات تسبب مشاكل هضمية حادة قد تستمر لعدة أيام، خاصة عند ابتلاع مياه المسابح الملوثة. وجود الكلور لا يعني دائمًا أن المياه آمنة، فبعض هذه الكائنات تقاوم المطهرات وتبقى نشطة لفترة طويلة، وهو ما يسلط الضوء على أهمية الفحص المخبري المنتظم.
التهابات جلدية وعدوى في الأذن
رائحة الكلور في المسابح لا تمنع الإصابة بالبكتيريا مثل "الزائفة الزنجارية"، التي تسبب التهابات الجلد أو "أذن السباح"، وهي عدوى تصيب الأذن الخارجية بسبب احتباس المياه. كما تنتقل فيروسات مثل نوروفيروس والفيروس الغدي داخل المياه، مسببة الإسهال والقيء وأعراض شبيهة بالبرد والأنفلونزا.
نصائح للوقاية من تلوث المسابح
لتقليل المخاطر، ينصح الخبراء بعدم السباحة في أحواض تفوح منها رائحة الكلور في المسابح، لأنها غالبًا ما تكون مؤشرًا على تلوث كيميائي. من الضروري الاستحمام قبل السباحة، وتجنب ابتلاع المياه، وتجفيف الأذنين جيدًا بعد الخروج. ارتداء سدادات الأذن والنظارات الواقية يُعد خيارًا إضافيًا لحماية الجسم من التلوث.
الوعي هو خط الدفاع الأول
الصحة العامة تبدأ من الوعي، ومعرفة أن رائحة الكلور في المسابح قد تكون خطرًا وليس دليل نظافة هو أولى خطوات الحماية. الوقاية خير من العلاج، والتصرف الصحيح يحميك ويحمي من حولك.
