الأهلي مهدد بخسارة ديانج دون مقابل.. مستقبل المالي في مهب الريح
تعيش أروقة النادي الأهلي حالة من القلق المتزايد في ظل الغموض الذي يحيط بمستقبل نجم خط الوسط المالي أليو ديانج، الذي لم يحسم بعد موقفه من تجديد عقده، وسط أنباء قوية عن عروض خليجية مغرية تترقبه خلال فترة الانتقالات المقبلة.
وينتهي عقد ديانج مع الأهلي بنهاية الموسم الجاري، ما يمنحه أحقية التوقيع لأي نادٍ آخر خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة دون الرجوع إلى ناديه، وهي معضلة تؤرق لجنة التخطيط بالنادي والإدارة الفنية بقيادة خوسيه ريفيرو.
ورغم محاولات مسؤولي القلعة الحمراء لتجديد عقد اللاعب، فإن ديانج يرفض حتى اللحظة التوقيع، مفضلاً تأجيل المفاوضات، وسط تسريبات تشير إلى أنه يترقب وصول عروض خليجية رسمية بقيمة مالية كبيرة قد تمنحه فرصة الخروج من الأهلي بصورة مجانية بنهاية الموسم.
ويُعزز من موقف ديانج في التريث، عدم اعتماده بصورة أساسية في تشكيلة الأهلي، لا سيما خلال منافسات كأس العالم للأندية، الأمر الذي قد يدفعه للتفكير في البحث عن تجربة أكثر استقراراً من الناحية الفنية.
من ناحية أخرى، يتخوف الجهاز الفني والإدارة من سيناريو الرحيل المجاني، وهو ما قد يُفقد الفريق أحد أعمدته الأساسية دون تحقيق أي عائد مالي، خصوصاً أن اللاعب عاد لتوه من تجربة إعارة ناجحة إلى صفوف الخلود السعودي، حيث قدم مستويات مميزة أعادت الاهتمام به خليجيًا.
وكان الأهلي قد رفض في وقت سابق عرضًا رسميًا من نادي الحزم السعودي للحصول على خدمات ديانج، متمسكاً ببقائه مع الفريق تحسبًا لمشاركته في الموسم الجديد، إلا أن ممانعة اللاعب في التجديد أعادت فتح الملف من جديد على طاولة القلق.
ويمتلك اللاعب بالفعل، بحسب مصادر مقربة، أكثر من عرض شفهي من أندية سعودية وقطرية وإماراتية، تتضمن شروطًا مالية مغرية، في حين تسعى إدارة الأهلي لاحتواء الموقف قبل أن يتحول إلى أزمة حقيقية على الصعيدين الفني والمالي.
في ظل تلك المعطيات، يبدو الأهلي أمام خيارين أحلاهما مُر: إما التجديد بشروط اللاعب، أو البيع خلال الصيف الحالي للاستفادة من عائد الصفقة، قبل أن يغادر اللاعب في الشتاء دون مقابل.
وفي انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، يبقى مستقبل أليو ديانج بين مطرقة الرغبة الخليجية وسندان التأجيل المستمر للتجديد، في واحدة من أكثر الملفات تعقيدًا داخل جدران القلعة الحمراء هذا الصيف.
