خبير: تحركات البحرية الأمريكية روتينية ولا تهدف إلى استفزاز إيران|فيديو

قال الدكتور فرانك مسمار رئيس المجلس الاستشاري بجامعة ماريلاند، إنّ اقتراب المدمرة الأمريكية من المياه الإقليمية الإيرانية أو الخاضعة للرقابة الإيرانية لا يعدو كونه جزءًا من الدوريات الروتينية التي تقوم بها الولايات المتحدة في المنطقة، ولا يحمل بالضرورة مؤشرات على تصعيد أو تهديد مباشر.
مفاعلات طهران النووية
وأضاف مسمار في مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنّ واشنطن لا تحتاج إلى هذه السيناريوهات لاستعراض قوتها تجاه إيران، إذ إنها سبق وأن استهدفت طهران ومفاعلاتها النووية بطرق متعددة دون اللجوء إلى هذا النوع من التحركات المكشوفة.
وتابع رئيس المجلس الاستشاري بجامعة ماريلاند، أنّ الرواية الإيرانية حول هذا الحادث تُستخدم أساسًا كخطاب داخلي لإظهار أن السلطة لا تزال متماسكة ومسيطرة.
وذكر، أن ما بعد الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يومًا كشف عن وجود تناقضات واضحة داخل بنية السلطة الإيرانية، بين القيادة السياسية والقيادة الدينية والحرس الثوري.
تسليح الأذرع الإيرانية
وأشار إلى أن الحرس الثوري كان يصرّ على ضرورة استمرار تسليح الأذرع الإيرانية في المنطقة والحفاظ على القوة كخيار استراتيجي، بينما كانت القيادة السياسية تميل إلى التهدئة وتعتبر أن التوصل إلى نوع من التسوية أو الصلح هو الخيار الأنسب في هذه المرحلة.
ونوّه إلى أن القيادة الدينية تأخرت كثيرًا في التعليق على مجريات الحرب، وعندما أصدرت تصريحاتها، بدت موجهة بالدرجة الأولى إلى الداخل الإيراني وليس للخارج.
وفي وقت سابق، كشف الدكتور فرانك مسمار، رئيس المجلس الاستشاري بجامعة ماريلاند، عن الأبعاد الاستراتيجية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، مؤكدا أن الملف الإيراني يتجاوز مجرد مفاوضات سطحية، ليشمل تأثير الأذرع الإيرانية في المنطقة.
الأبعاد الاستراتيجية الأمريكية
وقال مسمار، خلال مداخلة هاتفية عبر «القاهرة الإخبارية»، إن الأبعاد الاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط لا تقتصر على الملف النووي الإيراني فحسب، بل تتعداه إلى النفوذ الإيراني عبر أذرعه المنتشرة في المنطقة، والتي تمثل تهديدًا مباشرًا من وجهة النظر الأمريكية والإسرائيلية.
وأوضح أن «المفاوضات التي جرت سابقًا، سواء كانت جدية أم لا، لم تكن أبدًا بمعزل عن هذه الأذرع التي لا تزال إيران متمسكة بها بقوة».