عاجل

خبير: الضغوط الغربية والدعم العسكري لأوكرانيا يعيقان إنجاح المفاوضات

روسيا
روسيا

قال الدكتور سمير أيوب خبير الشؤون الروسية، إنّ جولة المفاوضات الأخيرة بين روسيا وأوكرانيا جاءت دون مفاجآت، وأن نتائجها كانت متوقعة منذ الإعلان عنها قبل أكثر من أسبوع ونصف.

خرق مسار التفاوض

وأضاف في مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن هذه الجولة لم تكن مرشحة لإحداث خرق إيجابي حقيقي في مسار التفاوض، خصوصاً في ظل انتظار روسيا لردّ من أوكرانيا على المذكرة التي قدمتها في الجولة السابقة والتي تضمنت المطالب الروسية.

وتابع، أن الموقف الأوكراني لم يشهد أي ردة فعل إيجابية حتى الآن، كما أن استمرار الدعم العسكري الغربي وفرض العقوبات الأوروبية والتهديد بعقوبات أمريكية إضافية لا يسهم في تهيئة مناخ ملائم لإنجاح المفاوضات.

إطلاق سراح بعض المدنيين

وواصل، أنّ روسيا ربما توافق على هدن قصيرة المدى أو على تبادل للأسرى بين الجانبين، بما في ذلك إطلاق سراح بعض المدنيين الروس مقابل عناصر من الجيش الأوكراني. وأوضح أن موسكو كانت قد رفضت مقترح وقف إطلاق النار لمدة أسبوعين أو شهر، معتبرة أن مثل هذا القرار سيتيح للجيش الأوكراني إعادة تنظيم صفوفه وتلقي مساعدات عسكرية تسمح له بتقوية مواقعه المنهارة.

وذكر، أنّ الجيش الأوكراني بات يعاني من ضعف القدرة على المواجهة، ويكافح للدفاع عن خطوطه الأمامية في ظل النقص في الإمدادات والتجهيزات العسكرية.

وفي وقت سابق،  تناول الكاتب والباحث السياسي الدكتور سمير أيوب التطورات الأخيرة في الصراع الأوكراني، ملقياً الضوء على المخاوف الروسية من الخطوات الغربية، وموقف موسكو من مقترحات وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى تحليله لاستراتيجيات الأطراف الدولية الفاعلة في الأزمة. 

المخاوف الروسية من التصعيد الغربي 

وأكد الدكتور أيوب في مداخلة هاتفية لقناة "القاهرة الاخبارية"أن ما يقلق روسيا بشكل أساسي هو استمرار تدفق الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، خاصةً تلك ذات الطابع الدفاعي مثل أنظمة المضادات الجوية، كما أشار إلى أن الهدف الغربي لم يعد هزيمة روسيا عسكرياً كما كان في المراحل الأولى للصراع، بل تحول إلى إطالة أمد الحرب لاستنزاف المقومات الروسية العسكرية والاقتصادية، وتأجيج الرأي العام الداخلي ضد الحكومة. 

تم نسخ الرابط