نيكولا جبران: النجاح رحلة يومية.. والثقة من الله والجمهور

أكد مصمم الأزياء العالمي، نيكولا جبران، أن مسيرته المهنية لم تكن وليدة المصادفة، بل ثمرة تصميم شخصي وإيمان بالذات، مشيرًا إلى أن النجاح الحقيقي لا يتوقف عند نقطة معينة، بل هو رحلة يومية متواصلة.
جاء ذلك خلال لقائه في برنامج "هي وبس" المذاع على قناة DMC، حيث تحدث نيكولا جبران بصراحة عن بداياته، والتحديات التي واجهته، والدروس التي تعلمها من محطات حياته الشخصية والمهنية.
قبول فطري وثقة متبادلة
قال نيكولا جبران إن علاقته بالناس منذ الطفولة اتسمت بالقبول والثقة، وهو ما شكل نقطة قوة في حياته: "من وأنا صغير، كان في قبول من الناس، ويمكن ده نعمة من ربنا، وده ساعدني كتير في بدايتي"، موضحًا أن تلك الثقة فتحت له الأبواب، وجعلت كثيرين يمدون له يد العون في المراحل الأولى من مسيرته.
وأضاف نيكولا جبران أن كثيرًا من السيدات يجدن فيه مصدر ثقة وإلهام، ليس فقط في مجال تصميم الأزياء، بل أيضًا كصورة إيجابية تعكس القوة والتمكين.
قرار العودة إلى لبنان
استرجع نيكولا جبران قراره الحاسم بالعودة إلى لبنان رغم صعوبة الوضع، مؤكدًا أن ذلك القرار كان نابعًا من رغبته في الاستقلال المهني والنفسي: "كنت حاسس إنه إذا ما بدأت من مكان أنا قادر أكون فيه مستقر، ما رح أقدر أكمل أو أكبر".
وأشار نيكولا جبران إلى أن هذه الخطوة لم تكن سهلة، وقد يراها البعض خاطئة، لكنه يراها اليوم أحد أهم القرارات التي أسهمت في بناء مسيرته بثبات.
دعم العائلة مشروط
وفي حديثه عن دعم العائلة، أوضح نيكولا جبران أن أسرته كانت دافئة، لكنها في البداية لم تقدم دعماً مباشراً لمسيرته الفنية، نتيجة القلق على مستقبله المهني: "كان في تردد، وخوف من المجهول، بس لما أصريت وبدأت أثبت نفسي، اتغيرت نظرتهم".
وكشف نيكولا جبران أن عودته إلى لبنان كانت بمثابة إثبات لوالدته، رحمها الله، على أن المجال الذي اختاره هو مجال محترم ومثمر.
الطموح لا نهاية له
رفض نيكولا جبران فكرة الوصول إلى "قمة النجاح"، قائلًا: "أنا ما بقول يومًا إني نجحت وخلاص، كل يوم عندي فرصة جديدة للنجاح، وكل يوم بقدر أحقق ذاتي أكتر".
وأشار نيكولا جبران إلى أن عالم الموضة يتغير يوميًا، ويشهد أفكارًا وتحديات متجددة، ما يتطلب منه مواكبة مستمرة لأفكار الأجيال الجديدة. وأكد أنه يسعى دائمًا للتفكير مثلهم، ليكسب ثقتهم ويحافظ على مكانته.

رسالة مستمرة للثقة والإبداع
واختتم نيكولا جبران حديثه بالتأكيد على أن الشهرة لا تكفي، بل يجب أن يواكبها عمل وجهد حقيقي ليبقى الإنسان مصدر ثقة وتأثير: "ما فيني أقنع الناس إني نجحت بالكلام، لازم أشتغل وأثبت نفسي كل يوم، لأن الثقة مسؤولية ونجاح مستمر".