الأوقاف تعقد (684) ندوة بعنوان: "خيرُكم خيرُكم لأهله

تنظم وزارة الأوقاف، مساء يوم الاثنين المقبل الموافق 28 يوليو 2025م، عقب صلاة العشاء، عدد (684) ندوة علمية ودعوية بجميع محافظات الجمهورية، تحت عنوان:"خيرُكم خيرُكم لأهله، وأنا خيرُكم لأهلي.. المنهج النبوي في رعاية الأسرة"، وذلك ضمن البرنامج العلمي والدعوي المتواصل للوزارة، الهادف إلى ترسيخ القيم الأسرية والمجتمعية الأصيلة، في ضوء الهدي النبوي الشريف.
وتأتي هذه الندوات في إطار جهود وزارة الأوقاف لنشر الفكر الوسطي المستنير، وتعزيز مفاهيم الرحمة والتكامل الأسري، ومواجهة مظاهر التطرف اللاديني، والتعدي على الثوابت الدينية، وتراجع منظومة القيم والأخلاق، بما يُسهم في بناء وعي مجتمعي سليم، يحفظ للأسرة مكانتها، ويُعلي من شأن الاحترام المتبادل داخل البيت المسلم.
ويشارك في هذه الندوات كوكبة من كبار علماء الأوقاف والأزهر الشريف، حيث يتناول المحاضرون السمات النبوية الراقية في التعامل مع أهل بيته صلى الله عليه وسلم، وما تمثله سيرته العطرة من نموذج فريد في الرحمة، والعدل، والرفق، والتكامل الأسري، مؤكدين أن استعادة هذه القيم هي السبيل لبناء أسر مستقرة ومجتمع متماسك.
وأكدت وزارة الأوقاف أن برنامج الندوات العلمية يُعد من أبرز أدواتها الدعوية لتصحيح المفاهيم الخاطئة، ونشر ثقافة الوعي والانتماء الوطني، والارتقاء بالخطاب الديني بما يتواكب مع متغيرات العصر وتحدياته، ويخدم قضايا الوطن في ترسيخ الاستقرار وتعزيز التماسك المجتمعي.
نور العلم في مواجهة فوضى السوشيال ميديا.. ندوة دعوية لأوقاف أسيوط
من ناحية أخرى شهدت قرية البورة التابعة لمحافظة أسيوط ندوة دعوية وتوعوية متميزة نظمتها مديرية أوقاف أسيوط بالتعاون مع جمعية كفالة اليتيم وتنمية المجتمع، تحت عنوان "فضل العلم وأثره في مواجهة سلبيات وسائل التواصل الاجتماعي"، وذلك بمدرسة القرآن الكريم التابعة للجمعية، وسط حضور نوعي من الفتيات والسيدات، وعدد من الشخصيات التربوية والدعوية.
تأتي هذه الفعالية في إطار جهود وزارة الأوقاف الرامية إلى نشر الوعي وبناء العقل المستنير، وذلك ضمن سلسلة من الأنشطة التثقيفية التي تربط بين المعرفة الشرعية والواقع المجتمعي، وتُلقي الضوء على التحديات الرقمية التي تواجه الشباب، وخاصة الفتيات.
شهدت الندوة كلمات ثرية ومعبرة، بدأت بكلمة من الواعظة سماح الجاحر التي قدمت طرحًا روحانيًا وعقليًا عن مكانة العلم في الإسلام، ودوره في حماية الأفراد من الانسياق وراء الظواهر السلبية المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي,مؤكدة أن العلم هو حصن الإنسان، وهو النور الذي يُضيء طريقه، ويقيه من الوقوع في مستنقعات الفكر الضحل والمحتوى الهابط، مستشهدة بقوله تعالى: ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾.