وداع مهيب لـ «فرحة» شقيقة ضحايا مأساة دلجا الخمسة بالمنيا

شيّع المئات من أهالي قرية دلجا التابعة لمركز دير مواس جنوبي محافظة المنيا، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، في مشهد مؤلم اختلطت فيه الدموع بالصدمة، جثمان الطفلة فرحة ناصر محمد علي، شقيقة الأطفال الخمسة الذين توفوا تباعًا في ظروف مرضية غامضة، ما زالت أسبابها قيد التحقيق.
الطفلة السادسة تُغلق دائرة الحزن
رحلت فرحة عن عمر لا يتجاوز 9 سنوات، لتُسدل الستار على واحدة من أبشع الحوادث الإنسانية التي هزّت صعيد مصر، بعد أن ظلت لعدة أيام داخل غرفة العناية المركزة بمستشفى الإيمان العام بأسيوط، تخضع للعلاج والمتابعة الطبية الدقيقة، على أمل النجاة من المصير ذاته الذي واجهته أشقاؤها الخمسة.
النيابة تصرّح بالدفن بعد توقف عضلة القلب
وكانت النيابة العامة بمحافظة أسيوط قد صرحت بدفن جثمان الطفلة فرحة، بعد وفاتها صباح أمس الثلاثاء نتيجة توقف مفاجئ في عضلة القلب، رغم الجهود الطبية التي استمرت لأكثر من 5 أيام داخل مستشفى الإيمان، والتي نُقلت إليه عقب تدهور حالتها في مستشفى المنيا، حيث خضعت لفحوصات وتحاليل دقيقة لمعرفة أسباب ما تعرض له الأطفال الستة.
حزن يعمّ القرية وقلوب الأهل مكسورة
عقب إعلان وفاة فرحة، سادت أجواء الحزن العميق في أرجاء قرية دلجا، وتحولت منازل العائلة إلى سرادق عزاء مفتوح، وسط تساؤلات الأهالي عن السبب الحقيقي وراء وفاة الأطفال الستة من عائلة واحدة خلال أيام معدودة، في واحدة من أكثر الوقائع غموضًا خلال السنوات الأخيرة.
الأب لا يزال يصارع المرض في المستشفى
وفي الوقت ذاته، لا يزال والد الأطفال الستة يخضع للعلاج داخل مستشفى أسيوط الجامعي، بعد تعرضه لنفس الأعراض المرضية التي طالت أبناءه، وهو ما يضاعف من مأساة الأسرة التي لم تفقد فقط أطفالها، بل تقف اليوم على أمل شفاء آخر فرد من أفرادها الباقين.
التحقيقات مستمرة وغموض يحيط بالأسباب
وتواصل جهات التحقيق ووزارة الصحة فحص ملابسات الواقعة من جميع الجوانب، بما في ذلك تحاليل عينات الطعام والمياه، والأدوات المستخدمة داخل المنزل، في محاولة لفك لغز تلك المأساة الإنسانية التي راح ضحيتها ستة أطفال أبرياء في أقل من أسبوع.