عاجل

آخرها انفجار قم.. تصاعد الحوادث الغامضة يهز ثقة الشارع الإيراني في السلطة

انفجار قم
انفجار قم

تعيش إيران على وقع سلسلة من الحوادث الغامضة، كان آخرها انفجار عنيف هزّ مدينة قم، وسط البلاد، مساء أمس الثلاثاء، وأسفر عن إصابة أربعة أشخاص، في ظل تضارب الروايات الرسمية وغياب المعلومات الدقيقة، ما زاد من منسوب التوتر الشعبي وفجّر موجة جديدة من الانتقادات للسلطات.

وبينما اكتفت وكالة الأنباء الرسمية "إيرنا" بالإشارة إلى انفجار سخان ماء كسبب للحادث، تحدثت وكالة "مهر" شبه الرسمية عن تسرب غاز في أحد المنازل بحي فاطمية، لكن الروايتين افتقرتا للتفاصيل الفنية، ولم يتم تقديم أي توضيحات حول حالة المصابين أو حجم الضرر الهيكلي، ما فتح الباب واسعًا أمام التكهنات.

وقابل الشارع الإيراني، خاصة على منصات التواصل الاجتماعي،  التصريحات الرسمية بشكوك واسعة، حيث رأى كثيرون أن الحادث يأتي ضمن نمط متكرر من الغموض والتعتيم في معالجة الحوادث الطارئة، مؤكدين أن غياب الشفافية بات سمة مقلقة في العلاقة بين المواطن والدولة.

حرائق متزامنة تعمق القلق الشعبي

بالتزامن مع حادث قم، اندلع حريق هائل في مجمع "ونوس" التجاري بمدينة بندر أنزلي، شمالي البلاد، حيث واصلت فرق الإطفاء محاولاتها للسيطرة على ألسنة اللهب التي امتدت إلى أجزاء واسعة من المبنى، دون أن تصدر السلطات أي توضيح رسمي حول أسباب الحريق أو الخسائر الناجمة عنه حتى اللحظة.

وأظهرت لقطات محلية عمليات إخلاء مكثفة للمجمع، وسط مخاوف من انهياره، وهو ما فاقم من شعور السكان المحليين بعدم الأمان في ظل تكرار الحوادث الغامضة في مدن مختلفة.

الجدير بالذكر  أن الأسابيع الأخيرة شهدت تزايدًا لافتًا في حوادث الانفجارات والحرائق في مناطق متعددة من إيران، دون أن تتوفر تفسيرات كافية، الأمر الذي جعل بعض المحللين يتحدثون عن أزمة "فقدان ثقة" بين الدولة ومواطنيها، في وقت تمر فيه البلاد بتحديات داخلية وخارجية متصاعدة.

تم نسخ الرابط