شنيكات: إيران تأمل في موافقة أوروبية على تخصيب اليورانيوم لتفادي العقوبات

تحدث الدكتور خالد شنيكات، أستاذ العلوم السياسية، عن الأسباب الحقيقية وراء استئناف المباحثات النووية بين إيران أو الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن هناك العديد من العوامل التي دفعت الأطراف المعنية إلى العودة للمفاوضات.
أسباب عودة المباحثات النووية
وأشار الدكتور شنيكات خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز إلى أن إيران تحمل في جعبتها عدة أسباب لاستئناف المفاوضات النووية، كان من أبرزها تجنب وقوع ضربة عسكرية ثانية بعد الضربة الأولى التي أسفرت عن مقتل أكثر من 1000 شخص، مضيفا:" أن إيران تأمل في التوصل إلى توافق مع الدول الأوروبية يسمح لها بتخفيف العقوبات المفروضة عليها، التي أثرت سلبًا على الاقتصاد الإيراني، خاصة في ما يتعلق بانهيار العملة المحلية.
وأوضح الدكتور شنيكات أن الاتحاد الأوروبي يسعى، من خلال هذه المفاوضات، إلى وقف برنامج التخصيب النووي الإيراني بشكل كامل، مؤكدا أن الأوروبيين يفضلون الحلول الدبلوماسية بدلاً من اللجوء إلى القوة العسكرية، التي قد تؤدي إلى نتائج غير مضمونة، على غرار ما حدث في الماضي حيث كانت التهديدات العسكرية لم تؤثر بشكل كبير في إيران.
استخدام القوة العسكرية.. من التهديد إلى الواقع
وأشار الدكتور شنيكات إلى أن التهديد باستخدام القوة العسكرية أصبح اليوم واقعًا ملموسًا، إذ تم تنفيذ ضربات جوية ضد إيران خلال 12 يومًا، وهو ما يمثل تحولًا في سياسات الغرب تجاه البرنامج النووي الإيراني، مضيفا: "إيران أصبحت تدرك أن الغرب قد يعيد استخدام القوة العسكرية إذا استمر برنامج التخصيب الإيراني، وهو ما يزيد من الضغط على طهران لقبول الشروط الغربية.
ورغم هذا، أشار إلى أن الغرب لا يبدو في عجلة من أمره فيما يتعلق بوقف التخصيب النووي، خاصة أن هناك تقديرات تقول إنه إذا توقفت إيران عن التخصيب بنسبة 60%، فمن المحتمل أن يعود التخصيب بسرعة إلى 90%، مما يفتح الطريق أمام إنتاج سلاح نووي.
مواقف روسيا والصين.. تباين في التوجهات
عند الحديث عن مواقف القوى الكبرى مثل روسيا والصين، أشار الدكتور شنيكات إلى أن روسيا تبنت موقفًا مغايرًا حيث أعلنت أنها تدعم منع أي ضربات عسكرية ضد إيران، وتؤيد الحلول السلمية، مضيفا: أن روسيا تقف الآن أقرب إلى الموقف الأوروبي والأمريكي، خاصة في ما يتعلق بمسألة تخصيب اليورانيوم في الأراضي الإيرانية.
أما الصين، فقد أظهرت أيضًا دعمًا لإيران في سياق مساعيها لتجنب الضربة العسكرية، إلا أنها لم تقدم أي حلول ملموسة تساعد في إيقاف الحرب أو تقديم دعم فعلي لإيران في هذا المجال.