عاجل

جنايات بورسعيد تُعاقب ثلاثة متهمين بالسجن المشدد لقتلهم شابًا مع سبق الإصرار

المجني عليه
المجني عليه

أصدرت محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار السيد عبد العزيز، وعضوية المستشارين مصطفى عبد الحفيظ أبو العلا وأشرف عبيد علي، وأمانة سر إسماعيل عوكل وسمير رضا، حكمًا بالسجن المشدد على ثلاثة متهمين أدينوا بقتل المجني عليه أحمد علاء الدين مصطفى عمدًا مع سبق الإصرار.

وقضت المحكمة بمعاقبة المتهم الأول "ح. ف"، فني تبريد وتكييف، بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا، والمتهم الثاني "م. ا"، نقاش، بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات، فيما عاقبت المتهم الثالث، سائق دراجة نارية، بالسجن المشدد لمدة 5 سنوات، لدورهم في تنفيذ الجريمة.

تفاصيل الجريمة

كشفت تحقيقات النيابة العامة أن الواقعة بدأت بمشاجرة بين المتهم الأول والمجني عليه على خلفية خلاف حول أولوية تحميل الركاب. وعلى إثر ذلك، قرر المتهم الانتقام، فاستعان بالمتهمين الثاني والثالث، حيث تربصوا بالمجني عليه واعترضوا طريقه.

وتبين من التحقيقات أن المتهم الأول قام بتسديد طعنات قاتلة باستخدام مطواة "قرن غزال" في الفخذ الأيسر للمجني عليه، ما أسفر عن وفاته، بينما تولى المتهم الثاني مؤازرته أثناء ارتكاب الجريمة، وساهم المتهم الثالث في توصيلهما على دراجته النارية لتسهيل تنفيذ الاعتداء.

المجني عليه
المجني عليه

شهود العيان

وأكدت أقوال الشهود أن المتهمين كانوا يحملون أسلحة بيضاء، واعترضوا سيارة المجني عليه، ثم نزل الأول ووجه إليه طعنتين قاتلتين أمام المارة، وأيد الطب الشرعي أن الطعنات تسببت في نزيف أدى للوفاة، كما أقر المتهمان الأول والثاني في التحقيقات بصحة التسجيل المصور للواقعة، وتم ضبط السلاح المستخدم.

وكانت أسرة المجني عليه قد أصيبت بحالة من الانهيار الشديد عقب سماع الحكم ، وطالبوا بتوقيع أقصى عقوبة علي المتهمين الذين تسببوا في إزهاق روح ابنهم .

أسرة المجني عليه 
أسرة المجني عليه 

ومن جانبه أكد والده ، أن ابنه راح ضحية غدر زميله الذي كان مصرا على قتله ، وأنه حين وصوله مستشفى الزهور وجده غارقا في الدماء وطالبه الأطباء بأكياس دماء لانه يحتاج لنقل الدم ، وأن يكتب إقرارا هو وزوجته بخصوعه لعملية جراحية لبتر رجله الشمال التي تأثرت بالطعنة النافذة ، وأنه وافق حتى يعود إليه ابنه .

وأضاف علاء الدين الفار ، والد الشاب أحمد ، أنه لديه ثقة في عدل القضاء المصري ، ولا يريد سوى القصاص العادل وسرعة تنفيذ أقصى عقوبة على الجناة الذين حسب رواية شهود العيان كانوا مترصدين لابنه ، وارادوا ذبحه وطعنه في رقبته لكنه حاول الإفلات منهم وطعنوه في أعلى الفخذ الأيسر ، موضحاً أن نجله كان نحيل الجسد وضعيف ومريض بسرعة الترسيب مما أدى إلى تعرضه للنزيف الشديد ، وأدى إلى وفاته ، في ريعان شبابه غدرا.

وناشد والد السائق الضحية اللواء محب حبشي محافظ بورسعيد قائلاً:" أطالب اللواء محب الاب ، بأن ينظر لارملة ابني وأحفاده بعين الرحمة والاعتبار ، فأنا في سن كبير ومريض ولا اضمن وجودي لهم طيلة العمر لرعايتهم ، ارجو ان يتم تخصيص معاش شهري لهم ، فكان ابني يعتمد على قوت يومه وليس لديه وظيفة أو معاش ، وابناؤه يحتاجون للرعاية وزوجته ربة منزل وليس لديها دخل أيضاً".

تم نسخ الرابط