جنازة مهيبة لتشييع جثمان شاب ضحية طعن غادر في بورسعيد
في مشهد جنائزي مهيب غلفته مشاعر الحزن والبكاء والانهيار، شيّع المئات من أهالي محافظة بورسعيد، اليوم الأحد، جثمان الشاب عادل أشرف، البالغ من العمر 22 عاماً، الذي فارق الحياة متأثراً بجراحه البالغة إثر اعتداء غادر بسلاح أبيض من أحد أصدقائه في شارع طرح البحر السياحي بنطاق حي الشرق.
وأدى الأهالي صلاة الجنازة على جثمان الفقيد في مسجد الإمام الحسين بحي المناخ، وسط أجواء من الحزن العميق وصدمة الأهل والأصدقاء الذين ودعوه بالدموع والدعاء، قبل أن يُنقل الجثمان إلى مثواه الأخير في مقابر الأسرة بشارع كسرى.
شهود عيان
وأفادت شهود عيان أن الحادث وقع إثر خلاف بسيط بين المجني عليه وصديقه، حيث حاول عادل أشرف المصالحة مع الأخير فقام بالاتصال به معلناً رغبته في الصلح، قبل أن يدعوه الأخير إلى مقابلة في أحد الشوارع الجانبية المتفرعة من شارع طرح البحر، وهناك فوجئ بطعنات غادرة بسلاح أبيض، أدت إلى إصابته بجروح بالغة أدت إلى وفاته.
ورصدت كاميرات "نيوز روم" لحظات التشييع، حيث بدا والد الشاب منهاراً وهو يردد بصوت متهدج وسط البكاء: "دي جنازة العريس"، في مشهد أبكى الجميع، فيما رفضت والدته مغادرة قبره وظلت جالسة بجانبه، رغم محاولات تهدئتها من قِبل ذويها. كما سقط شقيقه الأصغر مغشياً عليه، واندلع أصدقاؤه في نوبات بكاء هستيرية.
انهيار وبكاء
من جانبها، قالت خالة المجني عليه إن عادل كان شاباً طيب القلب، مشيرة إلى أنه حاول الصلح مع صديقه بعد خلاف بسيط، فاتصل به وأخبره بنيته في المصالحة، إلا أن صديقه دعاها لمقابلته في أحد الشوارع الجانبية المتفرعة من شارع طرح البحر، وهناك باغته بطعنات غادرة بسلاح أبيض، ما أدى إلى مقتله.
وأضافت في حديثها، وسط حالة من الانهيار والبكاء: "طعنه عدة طعنات نافذة بجنبه وأسفل صدره، فأصيب بقطع في الكبد والرئة وشريان مغذٍ للقلب.. غدر بيه ومات.. حسبنا الله ونعم الوكيل فيه.. ربنا ينتقم منه"، مطالبة بسرعة القصاص من القاتل وتحقيق العدالة الناجزة ليكون عبرة لمن تسول له نفسه قتل نفس بريئة، واصفة الجاني بـ"الفاسد الغادر".
وكانت البداية بتلقي اللواء تامر السمري، مساعد وزير الداخلية مدير أمن بورسعيد، بلاغًا بحدوث اعتداء على شاب بسلاح أبيض في شارع طرح البحر السياحي بحي الشرق. وعلى الفور انتقلت قوات الأمن إلى موقع الحادث، وتم نقل المصاب إلى مستشفى السلام التابعة لمنظومة التأمين الصحي الشامل.
تم وضع جثمانه في مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة، وتم استدعاء الطبيب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي، وصدر قرار بدفن الجثمان عقب الانتهاء من الإجراءات القانونية.
وفي سياق متصل، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم بعد ساعات قليلة من ارتكابه الجريمة، وتم تحرير محضر بالواقعة، وتباشر النيابة العامة التحقيقات، فيما يواصل رجال البحث الجنائي جهودهم لكشف ملابسات الحادث وأسبابه.
