جنايات بورسعيد تصدر حكمًا بالسجن 15 سنة مشددًا على قاتل زوجته

أصدرت محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار السيد عبد العزيز، اليوم السبت، حكمها بحبس محمد إسماعيل بهنساوي إسماعيل، 46 عامًا، عامل بأحد المصانع في منطقة الاستثمار، لمدة 15 سنة، بعد إدانته بقتل زوجته ريهام مجدي محمد أحمد أمين عمدًا مع سبق الإصرار داخل مسكن الزوجية، في واقعة هزت محافظة بورسعيد وأثارت تعاطفًا واسعًا بين الأهالي.
وأفادت وقائع القضية التي حملت رقم 2931 لسنة 2025 جنايات قسم الضواحي، أن الحادث المأساوي وقع في 18 يناير 2025، عندما اندلع شجار بين الزوجين داخل منزلهما بدائرة قسم الضواحي. في خضم المشادة، قام المتهم باستخدام سلاح أبيض "سكين" وطعن زوجته بعدة طعنات متفرقة في جسدها، استقرت في كتفها وأجزاء أخرى، مما أدى إلى نزيف حاد وإصابتها بجروح قاتلة أودت بحياتها على الفور، وذلك بحضور نجلتهما الصغيرة التي شهدت الواقعة.

تحقيقات النيابة
وأكدت تحقيقات النيابة أن المتهم تعمد ارتكاب جريمته بقصد إزهاق روح زوجته، وأنه استخدم السلاح الأبيض دون أي مبرر قانوني، وهو ما أثبتته الأدلة والأقوال أمام المحكمة التي قضت بإدانته على هذا الأساس.
وأشارت مصادر قضائية إلى أن النيابة العامة قامت بتحقيقات مستفيضة في القضية، واستندت إلى شهادة شهود العيان والأدلة الجنائية التي أكدت أن الجريمة وقعت داخل مسكن الزوجية، وبحضور الطفلة الصغيرة، مما أضاف بعدًا إنسانيًا مأساويًا للقضية.

ضبط الجانى
على الفور تحركت قوة شرطية إلى موقع الحادث رفقة رجال الإسعاف والذين قاموا بإيداع الجثمان أحد المستشفيات لحين استكمال الإجراءات، بينما كثفت الأجهزة الأمنية جهودها لضبط الجانى والذى لاذ بالفرار عقب تنفيذ جريمته.
انتهت الإجراءات، وحصلت أسرة المجنى عليها على تصريح الدفن من النيابة العامة ، كما علموا أيضا أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على الجانى، أصاب الذهول الجميع.
واصيبت والدة المجنى عليها بحالة من الانهيار الشديد ووالدها أيضا وذلك خلال مراسم تشييع الجثمان، لكنها بدأت الحديث قائلة: "بنتى انتهت فى لحظة، كانت عايشة ومستحملة عشان خاطر ولادها، دلوقتى مين هيربيهم.
أضافت والدة المجني عليها أنه قبل الحادث حدثتها في مكالمة هاتفية لتوصيتها على اولادها كأنها تعرف أنها ستفارق الحياة، مؤكدة أن حياتها كانت جحيما وتحملت الكثير من أجل اولادها ،وكانت حياتها هي الثمن .
وأشارت الام أن حفيدتها مازالت تعانى من الصدمة، حيث شاهدت كل شىء، موضحة أن طفلة عمرها ١٠ سنين شاهدت والدتها مقتولة، وان أسرتها غير مصدقين ما حدث ،والطفلة لا تستوعب إن ابنتها والدتها فارقت الحياة فما زالت تسال عنها وتنتظرها، واكدت الأم قائلة :"أنا عايزه حقها عايزة حق ريهام".
وتمكنت الأجهزة الأمنية قد تمكنت من ضبط الجانى، واقتياده إلى قسم الشرطة، وتم عرضه على النيابة العامة التي استكملت التحقيقات ،وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حياله، كما تبين أن الجانى سبق اتهامه فى عدة قضايا سرقات.