الغرف السياحية: نسبة الإشغال السياحي وصلت 100% ولدينا قوائم انتظار
كشف الدكتور وائل زعير، عضو لجنة السياحة العربية باتحاد الغرف السياحية، أن نسب الإشغال الفندقي في القاهرة والإسكندرية والساحل الشمالي والعلمين وصل إلى نحو 100% حاليًا.
وأفاد بأن العديد من الفنادق في هذه المدن تعمل بكامل طاقتها، بل وتوجد لديها قوائم انتظار بسبب بلوغ نسب الحجوزات الحد الأقصى، مما يؤكد على جاذبية مصر كوجهة سياحية مفضلة لدى الكثير من السائحين.
وأشار زعير إلى أن السائح العربي كان هو السبب الحاسم، في الوصول إلى تلك النسبة، حيث أن الإقبال من السائحين العرب بلغ الذروة، وأكد أن المملكة العربية السعودية تصدرت قائمة الدول العربية الأكثر إرسالاً للسياح إلى مصر خلال الفترة المنقضية من عام 2025م، وأشار إلى أن الإمارات والكويت جاءتا في المركزين الثاني والثالث على التوالي، مما يعكس الأهمية المتزايدة للسوق السياحي العربي لمصر.
تأثير السياحة العربية على الإشغالات الفندقية
أوضح "زعير" أن التدفق السياحي الجيد من الدول العربية خلال صيف 2025 كان له تأثير إيجابي ومباشر على نسب الإشغال الفندقي في العديد من المدن السياحية المصرية.
وشهدت مدن رئيسية مثل القاهرة، الجيزة، الساحل الشمالي، العلمين، والإسكندرية ارتفاعًا ملحوظًا في نسب الإشغالات.
القطاع السياحي في مصر
يذكر أن القطاع السياحي في مصر أداءً لافتًا خلال النصف الأول من عام 2025، محققًا نموًا ملحوظًا في أعداد السائحين الوافدين ونسب الإشغال الفندقي، مما يعكس تعافي القطاع وقدرته على استقطاب الزوار رغم التحديات الإقليمية.
أرقام قياسية في أعداد السياح
استقبلت مصر ما يقرب من 8.7 مليون سائح خلال النصف الأول من عام 2025 (من يناير إلى يونيو)، مسجلة بذلك نموًا يقترب من 24% مقارنة بنفس الفترة من عام 2024. هذا الأداء القوي يشير إلى استمرار زخم النمو الذي بدأ في السنوات السابقة، حيث وصل عدد السياح في الربع الأول وحده إلى 3.9 مليون سائح بنمو 25% مقارنة بالربع الأول من العام السابق. وتتوقع الحكومة المصرية أن يصل إجمالي عدد السياح بنهاية عام 2025 إلى حوالي 18 مليون سائح.
ارتفاع نسب الإشغال الفندقي: أسهمت هذه الزيادة في أعداد السياح في ارتفاع كبير في نسب الإشغال الفندقي في العديد من المدن السياحية المصرية. ففي مدن مثل القاهرة، الإسكندرية، الساحل الشمالي، والعلمين، وصلت نسب الإشغال إلى ما يقارب 100% خلال فترة الصيف، خاصة مع التدفق الكبير للسياح العرب. كما شهدت فنادق الأقصر وأسوان نسب إشغال مرتفعة تجاوزت 85% خلال النصف الأول من العام.
تفاوت في نسب الإشغال ومحركات النمو: على الرغم من الأداء الإيجابي بشكل عام، شهدت بعض المناطق تفاوتًا في نسب الإشغال خلال الربع الأول. ففي الأسبوع الثاني من يناير 2025، تراجعت الإشغالات في الغردقة ومرسى علم لتتراوح بين 75% و80%، وفي القاهرة إلى 85%، بينما وصلت في شرم الشيخ إلى نحو 55%. ويعتبر هذا التراجع في شهري يناير وفبراير طبيعيًا، حيث تكون ذروة الإشغال عادةً في النصف الثاني من ديسمبر والأسبوع الأول من يناير، ثم تعاود الارتفاع مع بداية شهر مارس.
تلعب عدة عوامل دورًا في هذا الانتعاش، أبرزها:
زيادة أعداد السياح العرب
خاصة من المملكة العربية السعودية، الإمارات، والكويت، والذين يسهمون بشكل كبير في رفع نسب الإشغال، خصوصًا في المدن الساحلية والعواصم.
الفعاليات الكبرى
استضافة مصر للعديد من الفعاليات الفنية والسياحية الكبرى التي تجذب عددًا كبيرًا من الزوار.
التوسعات في الطاقة الفندقية
تخطط الحكومة المصرية لإضافة 19 ألف غرفة فندقية جديدة خلال عام 2025 لاستيعاب الطلب المتزايد.
الترويج السياحي
جهود وزارة السياحة والآثار في إطلاق حملات ترويجية إلكترونية تستهدف أسواقًا متنوعة، بما في ذلك السوق العربي.
الاستقرار النسبي
تحسن الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة، خاصة بعد انخفاض حدة التوترات، مما يعيد الثقة للمقصد السياحي المصري.
توقعات مستقبلية
يتوقع الخبراء استمرار الأداء القوي للقطاع السياحي في النصف الثاني من عام 2025، مع تزايد الحجوزات من الأسواق الأوروبية مثل ألمانيا، إيطاليا، وبولندا. وتستهدف مصر الوصول إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2031، مدفوعة بتطوير البنية التحتية، وزيادة خطوط الطيران المباشر، وتحسين جودة الخدمات لرفع متوسط إنفاق السائح.
