عاجل

خبير في «الإسلام السياسي»: بيان الداخلية يؤكد قوة ويقظة الأجهزة الأمنية

إسلام الكتاتني، الخبير
إسلام الكتاتني، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية

أكد إسلام الكتاتني، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، أن الأجهزة الأمنية المصرية وجّهت ضربة قاصمة جديدة لجماعة الإخوان الإرهابية من خلال إحباط مخطط إجرامي لعناصر حركة "حسم"، الذراع المسلحة للجماعة، وهو ما يعكس يقظة وقوة مؤسسات الدولة وعلى رأسها وزارة الداخلية.

رسائل الضربة الأمنية

وفي مداخلة هاتفية على شاشة "إكسترا نيوز"، شدد الكتاتني على أن هذه الضربة الأمنية تحمل رسالتين واضحتين، الأولى، أن الدولة تملك منظومة أمنية قوية قادرة على رصد ومواجهة التهديدات الإرهابية بكفاءة عالية، سواء داخل مصر أو عبر امتدادات الجماعة في الخارج، والثانية، طمأنة الشعب المصري بأن أمنه واستقراره في أيدٍ أمينة، بفضل تضحيات رجال الشرطة والجيش.

وأضاف أن جماعة الإخوان تواصل محاولاتها لزعزعة الاستقرار رغم فشلها المتكرر، وهو ما يعكس ثلاث حقائق رئيسية، أولها: أن فكر العنف متجذر في عقيدة الجماعة منذ تأسيسها على يد حسن البنا، وثانيها: أن هناك عقيدة انتقامية ما زالت تحكم توجهاتها بعد ثورة 30 يونيو، وثالثها: أن الجماعة تعمل كأداة وظيفية تخدم أجندات قوى استخباراتية غربية.

وفي تعليقه على توقيت محاولة تنفيذ هذا المخطط الإرهابي، أوضح الكتاتني أن الجماعة تستغل التوقيتات المفصلية التي تمر بها الدولة المصرية، سواء كانت استحقاقات سياسية مثل الانتخابات البرلمانية أو أحداث قومية كبيرة مثل ذكرى ثورة 30 يونيو أو افتتاح مشروعات وطنية ضخمة، بهدف إرباك المشهد وبث الفوضى.

وأشار الكتاتني إلى أن الفيديو الذي أصدرته "حسم" في 4 يوليو، والذي تضمن تهديدات بفتح السجون وتدخل قوى معادية من جهة رفح، يعكس مستوى خطيرًا من التآمر مع أطراف معادية لمصر، قائلاً: "ما رأيناه محاولة بائسة لجر البلاد إلى الفوضى، وهو ما يثبت أن الجماعة لم تنتهِ كما يدّعي البعض، بل هي في حالة إنكار وتعيش على أوهام العودة للسلطة".

كما لفت إلى أن التنظيم يواصل العمل من خلال ما يسمى بـ"تيار الكماليين"، وهو أحد أجنحة الإخوان بالخارج، مشيراً إلى أنهم تبنوا ما أسموه "وثيقة شرعية" لتقنين العمل الإرهابي تحت دعاوى الجهاد، وركّزوا على تنفيذ ثلاث مراحل ضد الدولة: الإنهاك، والإرباك، والإفشال.

وفيما يتعلق بدور وسائل التواصل الاجتماعي، حذر الكتاتني من أن المنصات الرقمية باتت ساحة رئيسية لنشر الرسائل التحريضية والترويج للمخططات الإرهابية، داعيًا إلى زيادة وعي المواطنين وعدم الانسياق وراء المحتوى المشبوه أو الموجّه.

واختتم حديثه برسالة طمأنة:"رغم أن الجماعة تحاول أن توجد لنفسها موطئ قدم ولو عبر التهديدات، إلا أن الدولة المصرية اليوم في موقع قوة، وأجهزتها تمتلك الخريطة الكاملة لتحركات التنظيم، الذي أصبح في أضعف حالاته منذ 2013، هذه المخططات ستفشل كما فشلت من قبل، والشعب المصري قال كلمته:" لا عودة للإرهاب، ولا رجعة للإخوان".

تم نسخ الرابط