حسام موافي: النزيف الحاد لدى النساء قد يكون جرس إنذار لحالات خطيرة|فيديو

حذّر الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، من تجاهل النزيف الحاد الذي قد تتعرض له بعض النساء، مشيرًا إلى أن هذا العرض لا يجب اعتباره أمرًا عارضًا أو طبيعيًا، بل ينبغي التعامل معه بجدية باعتباره قد يكون مؤشراً لحالات مرضية متعددة، بعضها موضعي وبعضها يرتبط بوظائف الجسم العامة.
أسباب متعددة وراء النزيف
وأوضح الدكتور موافي خلال برنامجه "رب زدني علماً" المذاع عبر قناة صدى البلد، أن هناك طيفًا واسعًا من الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث نزيف غير طبيعي لدى السيدات، أبرزها المشكلات الموضعية في الرحم، مثل الأورام الليفية، والتي تُعد من أكثر الأسباب شيوعًا.
وأشار إلى أن الأورام الليفية هي أورام حميدة تنمو داخل أو على جدار الرحم، لكنها رغم طبيعتها غير السرطانية، قد تؤدي إلى نزيف حيض غزير أو استمرار الدورة الشهرية لفترات أطول من المعتاد، ما يُسبب إنهاكًا جسديًا ونفسيًا للمرأة.
متى يكون التدخل الجراحي ضرورة؟
وأكد أستاذ الحالات الحرجة أن قرار التدخل الجراحي، مثل استئصال الرحم، لا يُتخذ إلا في الحالات التي تكون فيها الأعراض شديدة، ولا تستجيب للعلاج الدوائي، خاصة إذا كانت المريضة قد أنجبت ولم تعد تخطط للحمل مجددًا. ولفت إلى أن اتخاذ هذا القرار يجب أن يكون بعد مناقشة وافية بين الطبيب والمريضة، تتضمن كل البدائل الممكنة والمضاعفات المحتملة.
العلاج حسب السبب
واختتم الدكتور موافي حديثه بالتأكيد على أن العلاج لا يُحدَّد إلا بناءً على تشخيص دقيق للسبب الأساسي للنزيف، ففي حالات الأورام الليفية، قد يُوصى باستخدام أدوية لتقليل حجم الورم أو السيطرة على النزيف، وفي حالات أخرى قد تكون المشكلة ناتجة عن تناول أدوية تؤثر على تجلط الدم، وهنا يكون الحل بتعديل الجرعة أو استبدال الدواء تحت إشراف طبي.
ضرورة مراجعة الطبيب وعدم التهاون
ووجّه موافي رسالة واضحة للسيدات قائلاً: "لا تستهيني بأي نزيف غير معتاد، فالتأخر في التشخيص قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة". وشدد على أهمية المتابعة الدورية مع الطبيب المختص، وعدم الاعتماد على العلاجات العشوائية أو وصفات الإنترنت.