عاجل

حسام موافي: لا عضو في الجسد بريء من التسبب في الحمى|فيديو

حسام موافي
حسام موافي

أكد الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، أن ارتفاع درجة حرارة الجسم ليست مسألة بسيطة كما يظن البعض، مشددًا على أن كل عضو داخل جسم الإنسان قد يكون سببًا مباشرًا في الإصابة بالحمى.

وتناول موافي خلال  برنامجه "رب زدني علما"  المذاع عبر قناة  صدي البلد، موضوع ارتفاع درجات الحرارة من منظور علمي دقيق، موضحًا أن "الحرارة" ليست مرضًا بحد ذاتها، بل عرضٌ لخلل أو مرض أعمق.


أوضح الدكتور موافي أن من الشائع نسبة الحمى إلى أمراض الحميات، لكن في الحقيقة، لا يوجد عضو في الجسم لا يمكن أن يكون سببًا في هذا الارتفاع. وبيّن أن أعضاء مثل المخ، القلب، الكلى، الرئة، المفاصل، جهاز المناعة، المعدة، الأمعاء، جميعها قد تكون مسؤولة عن ارتفاع الحرارة، ما يجعل تشخيص الحالة تحديًا كبيرًا.

احذر من الدرن والأورام

وأشار إلى أن بعض الحالات التي تعاني من ارتفاع الحرارة لفترات طويلة تستدعي تفكيرًا طبيًا عميقًا في احتمالين رئيسيين، كلاهما يشكل خطرًا كبيرًا على حياة المريض، وهما: الدرن (السل) والأورام.

وشدد على أن مرض الدرن لا يقتصر على الجهاز التنفسي كما يظن الكثيرون، مؤكدًا أن الصدر هو أحد الأماكن التي قد يظهر فيها المرض فقط، لكنه قد يصيب أيضًا الغشاء البلوري المحيط بالرئة أو أعضاء أخرى.

 

التشخيص ليس سهلاً

وصف الدكتور حسام موافي تشخيص الدرن بأنه من أكثر العمليات تعقيدًا، لأنه قد يظهر بأعراض غامضة ولا يمكن كشفه بسهولة، مضيفًا أن الأورام هي السبب الثاني المحتمل في حالات الحمى المزمنة، ما يتطلب تقييمًا دقيقًا وتحاليل معمقة للوصول إلى السبب الحقيقي.

 

كلمة "حرارة" ليست بسيطة

اختتم موافي حديثه بالتأكيد على أن استخدام مصطلح "حرارة" يحتاج إلى دقة طبية، لأن الحمى في حد ذاتها لا تُشخّص المرض، بل تقود الأطباء إلى سلسلة من الفحوصات والاستنتاجات، مضيفًا: "الحرارة عرض... والأسباب كثيرة وخطيرة أحيانًا."

وفي وقت سابق ،حذّر الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، من خطورة تجاهل العامل الوراثي في بعض أنواع الأورام، مشيرًا إلى أن بعض هذه الأورام لا تأتي نتيجة نمط الحياة وحده، بل قد تنتقل من الآباء إلى الأبناء عبر الجينات الوراثية، ما يستدعي اهتمامًا خاصًا بالفحص الدوري للأشخاص المعرضين.

تم نسخ الرابط